الجنوب اليمني I خاص
شهدت دولة الاحتـــلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، عقب تعرّض مناطق واسعة في وسط البلاد، بما في ذلك تل أبيب، بات يام، ورحوفوت، لهجوم مركب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الهجوم نُفذ من قبل إيران باستخدام نحو 50 صاروخًا باليستيًا، ضمن هجوم مركّب شمل أيضًا صواريخ وطائرات مسيّرة أُطلقت من اليمن.”
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن الهجوم جاء على شكل موجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيّرة الدقيقة، ما أدى إلى تفعيل منظومات الدفاع الجوي، واندلاع حرائق، وحدوث أضرار مادية في مناطق عدّة.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مصدر مطّلع أن الحرس الثوري الإيراني استخدم في هذا الهجوم صواريخ باليستية من طراز “قاسم سليماني”، وهي صواريخ موجهة تعمل بالوقود الصلب وتُحمل برؤوس حربية عالية الانفجار، وُصفت بأنها “تكتيكية ودقيقة”.
وأسفرت الضربات بحسب وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل 9 مستوطنين وإصابة أكثر من 245 آخرين بجروح متفاوتة ، فيما أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى تقديرات بوجود نحو 35 مفقودًا في موقع سقوط أحد الصواريخ في بات يام جنوبي تل أبيب.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية وقوع انفجار عنيف في منطقة سكنية في مدينة بات يام ، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وحدوث حالات انهيار جزئي في بعض المباني التي لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على تمشيطها وانتشال العالقين منها.
أما في مدينة رحوفوت، فقد تضرر معهد “وايزمان للعلوم” بشكل كبير، حيث أدى سقوط صاروخ إلى أضرار بالغة في مباني البحث العلمي، واحتُجز عدد من العاملين داخلها.
في الأثناء، توالت ردود الفعل الدولية المطالبة بوقف فوري للتصعيد ، ودعت كل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا إلى التهدئة، محذّرين من خطر انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية مفتوحة.