الجنوب اليمني | خاص
دعت قبائل محافظة أبين اليمنية إلى تنظيم تظاهرة حاشدة في العاصمة المؤقتة عدن، يوم الاثنين المقبل الموافق 16 يونيو 2025، للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال، المخفي قسراً” منذ عام في سجون قوات المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً.
ومن المقرر أن تُقام التظاهرة، التي تحمل شعار “مليونية العدالة”، في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، بالعاصمة المؤقتة.
وجاءت هذه الدعوة في بيانات منفصلة أصدرتها عدد من قبائل أبين، من بينها قبائل آل ديان وأمصحران والمحاثيث وآل سعد، أعربت خلالها عن تضامنها الكامل مع قبيلة الجعادنة، التي ينتمي إليها المقدم عشال، ومساندتها في المطالبة بالكشف عن مصيره ومحاسبة المتورطين في عملية الاختفاء.
وأكدت القبائل رفضها لـ”سياسة الإخفاء القسري والتهميش”، واستنكرت ما وصفته بـ”صمت سلطات الأمر الواقع” وتقاعسها عن تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.
وطالبت بـ”التحرك العاجل للكشف عن مصير المقدم عشال وكافة المخفيين قسرًا، والعمل على إغلاق السجون السرية، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات”.
ودعت قبائل أبين كافة أبناء الجنوب ومكونات المجتمع المدني ومنظمات الحقوق والحريات إلى المشاركة الفاعلة في التظاهرة، “تأكيدًا على وحدة الصف في مواجهة الظلم والاعتداء على الحقوق الإنسانية”.
وكانت قبيلة الجعادنة قد عقدت اجتماعًا موسعًا قبل أيام في مديرية الوضيع، دعت خلاله قبائل الجنوب إلى المشاركة في “مليونية العدالة”، مؤكدة تمسكها بـ”المطلب العادل” بمعرفة مصير ابنها المختطف.
وأشارت القبيلة إلى أنها اتبعت “مساعٍ سلمية ومحاولات حوار مع الجهات المعنية” طوال العام الماضي، “دون أن تُفضي إلى نتائج ملموسة”.
وأوضحت القبيلة أن “عملية اختطاف المقدم عشال تمت بطريقة خارجة عن القانون، من قبل عناصر تتبع سلطة الأمر الواقع، وجرى تهريبه عبرها، ما يضع مسؤولية المساءلة القانونية على الجهات التي تتولى زمام السلطة في عدن”.
وجددت مطالبتها بفتح تحقيق “عاجل وشفاف”، وتسليم المتورطين في عملية الاختطاف للعدالة.
كما جددت القبيلة التأكيد على تمسّكها بـ”خيار النضال السلمي”، ومواصلة التحرك الشعبي حتى كشف مصير المقدم عشال، معربة عن أملها في أن تتحمل السلطات المعنية مسؤولياتها الكاملة، وتضع حدًا لحالات الإخفاء القسري.