الجنوب اليمني | خاص
أقر مجلس الشيوخ الباكستاني، اليوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025م، بالإجماع قراراً رسمياً يدعم جمهورية إيران الإسلامية في مواجهتها الأخيرة مع إسرائيل، ويدين بشدة ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي” على الأراضي الإيرانية.
واعتبر القرار، الذي حظي بتأييد كامل من أعضاء المجلس، الاعتداء الإسرائيلي جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتهديداً مباشراً للسلام والأمن الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن هذا “العدوان” يُعد امتداداً لـ”سجل إسرائيل الدموي” بحق الأمة الإسلامية، مستشهداً بـ”الإبادة” المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما اعتبره “صمتاً وتقصيراً من العالم الإسلامي” شجع إسرائيل على “شن عدوان جديد ضد دولة مسلمة ذات سيادة”.
وأكد القرار وقوف مجلس الشيوخ الباكستاني “بكل قوة” إلى جانب الشعب الإيراني، ودعمه لحق إيران “المشروع” في الدفاع عن نفسها، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويأتي هذا القرار ليعزز التصريحات القوية التي أدلى بها وزير الدفاع الباكستاني، خواجه آصف، يوم أمس السبت، أمام مجلس النواب.
وأكد آصف وقوف بلاده إلى جانب إيران “بكل الوسائل الممكنة”، مشدداً على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الجارين.
وقال: “إيران هي جارتنا، ولدينا علاقات جيدة معها منذ قرون، وفي ظل هذه الأزمة، سنقف إلى جانب إيران وسنحمي مصالحها.. الإيرانيون هم إخوتنا، وآلامهم وآلامنا هي آلام مشتركة”.
وحث وزير الدفاع الباكستاني العالم الإسلامي على الاتحاد في مواجهة “الاستهداف الإسرائيلي” الذي يطال اليمن وإيران وفلسطين، ودعا الدول الإسلامية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلى قطعها فوراً، وطالب منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع طارئ لمواجهة “الغطرسة الإسرائيلية”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إقليمي خطير، اندلع بعد هجوم إسرائيلي على الأراضي الإيرانية فجر الجمعة الماضي، والذي استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، وبررته إسرائيل بأنه “استباقي”.
وردت إيران على هذا الهجوم بعملية “الوعد الصادق 3″، التي شملت إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة على أهداف داخل إسرائيل، وأسفرت عن خسائر وأضرار جسيمة، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
ويكتسب قرار مجلس الشيوخ الباكستاني أهمية خاصة لصدوره بالإجماع، مما يعكس توافقاً سياسياً واسع النطاق ودعماً شعبياً وبرلمانياً قوياً للتوجه الحكومي الداعم لإيران في هذا الظرف العصيبة.
