الجنوب اليمني | متابعات
كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن ظاهرة متنامية في إسرائيل، حيث بدأ مئات الأشخاص، بينهم أجانب ومواطنون إسرائيليون، بالفرار من الأراضي المحتلة على متن يخوت صغيرة متجهة إلى قبرص، وذلك بالتزامن مع تصاعد المخاوف من رد إيراني محتمل أو حرب شاملة في المنطقة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن رحلات بحرية خاصة انطلقت من موانئ هرتسيليا، حيفا، وعسقلان، على متن يخوت لا تتجاوز سعتها 10 أشخاص، مقابل مبالغ مالية ضخمة، في مشهد يعكس عمق القلق الذي يسود الأوساط غير العسكرية في الكيان.
وقالت مصادر في سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية إنّهم لم يتمكنوا بعد من تقدير حجم هذه الظاهرة، وسط تكتم المسافرين على أسباب مغادرتهم. غير أن بعضهم أقرّ، بحسب هآرتس، بأنهم يفرّون من التهديدات الأمنية، بينما يفضل آخرون عدم الاعتراف بدوافعهم الحقيقية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس اهتزاز الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في وقت تتصاعد فيه أصوات المقاومة وتزداد قدراتها، وخصوصًا من الجانب الإيراني، الذي يواصل تأكيد حقه في الردع الاستراتيجي وتثبيت معادلات جديدة في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في سياق إقليمي يشهد تصعيدًا متسارعًا، لا سيما مع تعاظم التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، ونجاح محور المقاومة في فرض معادلات ردع جديدة، لم تعد إسرائيل قادرة على تجاهل آثارها النفسية والأمنية.