الجنوب اليمني | خاص
في خطوة تصعيدية لافتة، أقامت قبائل الجعادنة، اليوم الثلاثاء، قطاعاً قبلياً في منطقة دوفس الحيوية بمحافظة أبين، مما أدى إلى شل حركة المركبات العسكرية وناقلات البضائع على الطريق الدولي الواصل إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ويأتي هذا التحرك رداً على منع قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حشوداً من أبناء القبيلة من دخول عدن، حيث كانوا يعتزمون تنظيم فعالية حاشدة تحت مسمى “مليونية العدالة” للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، المُختفي قسرياً منذ عام.
وقالت مصادر قبلية مطلعة لـ”الجنوب اليمني” إن هذا التصعيد جاء بعد أن منعت نقاط أمنية تابعة لقوات المجلس الانتقالي وفوداً قبلية كبيرة من الجعادنة من عبور مداخل عدن للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر إقامتها في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاختطاف المقدم عشال.
وأوضحت المصادر أن القطاع القبلي المستحدث في منطقة دوفس يهدف بشكل أساسي إلى منع مرور المركبات العسكرية وناقلات المشتقات النفطية والبضائع من وإلى عدن، كرسالة احتجاج واضحة على ما وصفته بـ”سياسات الإقصاء والتضييق الأمني” التي تمارسها سلطات الأمر الواقع في عدن.
وأكدت أن مطالب القبائل لا تقتصر على السماح لهم بالتظاهر السلمي، بل تتجاوز ذلك إلى الضغط الجاد على السلطات المعنية للإفراج الفوري عن المقدم الجعدني، وإنهاء كافة “الممارسات التعسفية والإقصائية” التي يتعرض لها أبناء القبيلة وغيرهم داخل عدن.
يُذكر أن المقدم علي عشال الجعدني، الذي يشغل منصب قائد كتيبة في الدفاع الجوي، كان قد اختُطف في 12 يونيو 2023 من مدينة إنماء السكنية في عدن، على يد عناصر تابعة لقوات مكافحة الإرهاب التي كان يقودها يسران المقطري آنذاك.
ومنذ ذلك الحين، انقطعت أخباره تماماً ولا يزال مصيره مجهولاً، وسط تجاهل تام من الجهات الرسمية في عدن لمناشدات أسرته وقبيلته المتكررة.
