الجنوب اليمني | خاص
اندلعت صباح اليوم الثلاثاء ، احتجاجات شعبية غاضبة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين ، تنديدًا بتدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار ، وسط غياب أي معالجات حكومية فعلية ما أدى إلى تحول التظاهرات إلى أعمال شغب طالت عدداً من المحلات التجارية ومراكز الصرافة.
وقال شهود عيان ومصادر محلية لـ”الجنوب اليمني” إن العشرات من المواطنين نزلوا إلى شوارع المدينة في تظاهرة سلمية للمطالبة بخفض الأسعار وتحسين الأوضاع الاقتصادية ، غير أن حالة الاحتقان الشعبي تطورت بسرعة بعد إغلاق بعض المحلات أبوابها ورفضها البيع وفقًا للتسعيرة الجديدة.
وبحسب المصادر ، أقدم محتجون على رشق محلات تجارية وصرافة بالحجارة ما تسبب بأضرار مادية ، في حين حاول بعضهم كسر أقفال المحال المغلقة قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق المحتجين.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المدينة حالة من الغليان الشعبي ، وسط وعود حكومية لم تنعكس على الواقع رغم الإعلان عن نسبي طفيف في قيمة العملة المحلية مؤخرًا ، ويقول المواطنون إن هذا التحسن ظل حبيس الأرقام دون أن يُحدث أي فرق حقيقي في أسعار السلع والخدمات ، ما أجج مشاعر الغضب والسخط.
ورأى مراقبون أن استمرار تجاهل معاناة المواطنين في ظل تدهور الخدمات وغياب الرقابة على الأسواق ، يعكس فشل السلطات المحلية الخاضعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا ، في إدارة الملف الاقتصادي والمعيشي ، وهو ما يزيد من حدة التوتر في المدينة التي سبق أن شهدت احتجاجات مماثلة خلال الأونة الماضية.
ويُحمل المواطنون السلطات المحلية كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع ، متهمين إياها بخدمة أجندات خارجية على حساب مصالح المواطنين ، مطالبين بتحييد الملف الاقتصادي عن التجاذبات السياسية والارتهانات الإقليمية التي تُفاقم من معاناتهم.