الجنوب اليمني | خاص
أقدمت قوة عسكرية تابعة للسلطات في محافظة حضرموت، اليوم الأربعاء، على إعتقال الصحفي مزاحم باجابر، في خطوة أثارت قلقاً واستنكاراً واسعاً في الأوساط الصحفية والحقوقية، وسط غياب أي توضيح رسمي لأسباب هذا الإجراء.
وبحسب مصادر مقربة من أسرة الصحفي تحدثت لـ “الجنوب اليمني”، فإن قوة عسكرية تابعة لـ “القيادة والسيطرة” بالمحافظة، نفذت عملية الاعتقال بحق باجابر، وهو ناشر ورئيس تحرير “منصة الأحقاف الإعلامية”، دون تقديم أي مسوغ قانوني أو إبراز مذكرة توقيف قضائية.
وأوضحت المصادر أن ملابسات الحادثة لا تزال غامضة تماماً، إذ لم يتم إبلاغ أسرته بمكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه، ما يزيد من حالة القلق على سلامته ومصيره.
يُعد الصحفي مزاحم باجابر من أبرز الأصوات الإعلامية النشطة في حضرموت، وتُعرف منصته الإعلامية بتغطية الشؤون المحلية وقضايا المواطنين، كما اشتهرت بتناولها الجريء للملفات الخدمية والتنموية في المحافظة، ما أكسبه متابعة واسعة في الشارع الحضرمي.
تأتي هذه الحادثة في ظل مناخ متزايد من التضييق على حرية الصحافة والتعبير في مختلف المحافظات اليمنية، حيث يواجه الصحفيون باستمرار مخاطر الاعتقال والتهديد والملاحقة بسبب قيامهم بواجبهم المهني.
وقد عبر صحفيون ومنظمات حقوقية وناشطون عن تضامنهم الكامل مع باجابر، مطالبين السلطات المحلية في حضرموت بسرعة الكشف عن مصيره، وتوضيح أسباب اعتقاله فوراً، وضمان سلامته، وإطلاق سراحه ما لم تكن هناك تهمة جنائية حقيقية ومثبتة وفقاً للقانون.