الجنوب اليمني | خاص
دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ، المدعومة إماراتياً، خلال الساعات الماضية بتعزيزات عسكرية جديدة من العاصمة عدن إلى مديرية لودر بمحافظة أبين ، في وقت يواصل فيه الأهالي احتجاجاتهم للمطالبة بفتح طريق عقبة ثرة الحيوي الرابط بين أبين ومحافظات البيضاء ومكيراس.
وأكدت مصادر محلية أن التعزيزات شملت آليات عسكرية وجنوداً انتشروا في مناطق أسفل العقبة ، وهو ما اعتبره الأهالي خطوة تزيد من عسكرة حياتهم اليومية بدلًا من حل مشكلتهم الأساسية المتمثلة في إغلاق الطريق ، الذي تسبب منذ أشهر بمعاناة إنسانية واقتصادية خانقة.
وأوضحت المصادر أن إغلاق الطريق حرم آلاف المواطنين من التنقل الطبيعي ، وتسبب بخسائر فادحة للتجار ، وأجبر المرضى والطلاب على تحمل مشقات كبيرة للوصول إلى وجهاتهم ، في ظل غياب أي حلول عملية من السلطات المحلية.
ورغم تبرير قيادة القوات التابعة للانتقالي بأن انتشارها يهدف إلى “تأمين الطريق وضمان الاستقرار”، اعتبر ناشطون أن هذا الانتشار لا يمثل استجابة لمعاناة المواطنين ، بل يعكس سياسة فرض القوة على حساب متطلبات الناس ، مؤكدين أن فتح الطريق لا يحتاج إلى مزيد من المدرعات والمجنزرات بقدر ما يحتاج إلى قرار سياسي يراعي مصالح أبناء أبين.
ويخشى المواطنون أن يؤدي استمرار التعنت في فتح الطريق إلى تفاقم الاحتقان الشعبي ، محذرين من أن تتحول المنطقة إلى بؤرة صراع جديدة ، في ظل غياب أي معالجات جادة من المجلس الانتقالي الذي يكرس حضوره الأمني والعسكري بدلاً من الاستجابة للمطالب الخدمية والإنسانية.