الجنوب اليمني | متابعات خاصة
قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، أن البرلمان أقر مبدئياً ضرورة إغلاق مضيق هرمز، رداً على ما وصفه بـ “العدوان الأمريكي” الذي استهدف منشآت نووية إيرانية فجر اليوم الأحد.
وشدد كوثري على أن القرار النهائي بشأن إغلاق المضيق يعود إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو أعلى هيئة أمنية في البلاد.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أكد كوثري أن إغلاق المضيق يُعد حالياً من أولويات البرلمان، وأنه سيتم تنفيذه “حيثما دعت الحاجة”.
كما أشار إلى أن مسألة الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) قيد المناقشة والدراسة من قبل الجهات المعنية لاتخاذ قرار نهائي بشأنها.
وجاءت هذه الدعوة بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجر اليوم الأحد، عبر منصة “تروث سوشيال”، أن الولايات المتحدة شنت هجوماً، استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان.
وأكد ترامب أن الطائرات الأمريكية “أسقطت حمولة كاملة من القنابل” على هذه المواقع قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني “بسلام”.
وتأتي هذه التطورات ضمن سياق تصاعد حاد في التوتر بين إيران وإسرائيل، بدأ منذ 13 يونيو/حزيران 2024.
فمنذ ذلك التاريخ، تشهد المنطقة تبادلاً للهجمات استهدفت منشآت حساسة وشخصيات عسكرية وعلمية، حيث تشن إسرائيل هجمات على مواقع إيرانية، بينما ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، والأراضي المحتلة.
ويُعد مضيق هرمز ممراً مائياً حيوياً يربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، ويقع بين إيران شمالاً والإمارات وسلطنة عمان جنوباً.
ويُقدر أن نحو 40% من النفط المنقول بحراً في العالم، و20% من الغاز الطبيعي المسال، إضافة إلى كميات كبيرة من السلع التجارية الأخرى، تعبر من خلاله، مما يجعله شرياناً حيوياً للتجارة العالمية.
يُذكر أن مسؤولين إيرانيين، من بينهم كوثري نفسه، سبق أن لوحوا بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرض إيران لتهديد وجودي.
يُشار إلى إن صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه إذا انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها ضد إيران، فإن طهران قد تلجأ إلى “تفخيخ المضيق وزرع ألغام فيه”