اليوم العاشر.. الضربة الأمريكية لم تمنع عشرات الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى كل إسرائيل..

23 يونيو 2025آخر تحديث :
اليوم العاشر.. الضربة الأمريكية لم تمنع عشرات الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى كل إسرائيل..

الجنوب اليمني | تحليل خاص

اليوم العاشر للحرب مثّل متغيراً كبيراً إثر انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في مهاجمة إيران واستهداف المفاعلات النووية الإيرانية مع الساعات الاولى من فجر اليوم.

لكن إيران واصلت ضرب الكيان الصهيوني صباح اليوم بدفعتين من الصواريخ والمسيرات مؤكدة انها قادرة على امتصاص الضربة الامريكية ومواصلة تدمير الحليف الصهيوني حيث عمت الصواريخ كل جغرافيا فلسطين المحتلة فبددت النشوة الكاذبة التي اعتقد  نتنياهو ان ترمب قد حققها له.

يقول وزير الخارجية الإيراني عراقجي إن “ترامب لم يخن إيران فقط باستغلال التزامها بالدبلوماسية، بل خان ناخبيه أيضاً بخضوعه لمجرم حرب مطلوب، ينهب أرواح الأمريكيين وثرواتهم لخدمة أهداف إسرائيل.”
بالأمس منح إيران أسبوعين.. ثم قصفها بعد ساعات..!

▫️إيران قادرة على التعافي
لأكثر من أربعة عقود، ومنذ اندلاع الثورة الإيرانية، كانت إيران قوة دفع أيديولوجي وسياسي في المنطقة، يتجاوز تأثيرها محيط الجوار.

في تاريخ المواجهات التي خاضتها إسرائيل منذ قيامها، لم تواجه خصمًا أقوى يضعها أمام تحدٍّ وجودي كما إيران، إذا استحضرنا كل المواجهات التي خاضتها إسرائيل منذ 1948، و1956، و1967، و1973، و1982، و2006.
ولم تعرف الجمهورية الإسلامية مواجهة عسكرية، كما المواجهة القائمة، لا ترقى لها الحرب العراقية الإيرانية، بالنظر للإمكانات التكنولوجية والاستخباراتية لإسرائيل، واصطفاف الدول الغربية وراءها.
كلا البلدين يواجهان تحديًا وجوديًا، في خضم المواجهة. فشل طرف، يضعه أمام اختبار وجودي.

▫️الضربة الامريكية عديمة الجدوى
لا يجب علينا أن ننبهر بما جرى  من ضربة امريكية غادرة ، فهناك دولة نووية اخرى تدك أوكرانيا منذ سنين ولا شيء تغير .
الاعلام الاميركي يصنع شوشرة زائفة لكن سرعان ما يتم فضحها..

رأينا نفس الغضب وأكثر بعد الحادي عشر من سبتمبر واستمرت أميركا عشرين عاماً في أفغانستان وعشرة أعوام في العراق والنتيجة الاستراتيجية لا أقول صفراً ولكنها محدودة ، فقط نشر الفوضى..ما نراه اليوم لن يختلف كثيراً..

فاحتفظ ببرودة أعصابك  أمريكا لم تنتصر أبداً منذ الحرب العالمية الثانية..كلها انتصارات تكتيكية.

▫️فوردو لم تتضرر و اليورانيوم المخصب في مكان ٱمن..
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن الهجوم الأمريكي  لم يؤد إلى تدمير موقع فوردو النووي الحصين كلياً ، كما ذكرت أن طهران نقلت اليورانيوم المخصب من هناك قبل الهجوم.

وقال مسؤول أميركي للصحيفة إنه تم إسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات، لكنها “لم تكن كافية لتدمير موقع فوردو”، وإن كانت ألحقت به أضراراً بالغة، حسب وصفه.

وكذلك، قال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن “الجيش الإسرائيلي يعتقد أن موقع فوردو لحقت به أضرار جسيمة لكن لم يدمر كليا”.
وأضاف المسؤولون أنه “يبدو أن إيران نقلت معدات بما في ذلك اليورانيوم من منشأة فوردو”.

من جهة أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إن صور أقمار اصطناعية في 19 يونيو/حزيران الجاري أظهرت نشاطاً غير عادي للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأميركي.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن صور اليوم التالي تظهر تحرك معظم الشاحنات شمال غرب منشأة فوردو وتمركز شاحنات أخرى قرب مدخل الموقع.

▫️ختاماً
لا زال بيد إيران الكثير من الأوراق  الرابحة منها مضيق هرمز الإستراتيجي والقوة الصاروخية التي سيكتب التاريخ عنها بكونها الوحيدة في العالم انتصرت للمظلومين في غزة ورسمت بصمتها الرادعة في وجه الكيان الصهيوني المجرم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق