الجنوب اليمني | متابعات خاصة
شهد قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، يومًا داميًا مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الـ99، حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي عن استشهاد ما يزيد على 80 فلسطينيًا، فيما تكبد جيش الاحتلال خسائر بشرية ومادية فادحة في عملية نوعية للمقاومة الفلسطينية جنوب القطاع.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة بأن الطواقم الصحية تعاملت مع أكثر من 80 شهيدًا منذ فجر اليوم الثلاثاء، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة.
وأكدت المصادر أن من بين الشهداء 56 مواطنًا فلسطينيًا استهدفتهم قوات الاحتلال بشكل مباشر أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات الإنسانية، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة استهداف المدنيين العزل.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب التي استؤنفت بعد خرق إسرائيل هدنة إنسانية سابقة.
في المقابل، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بتكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأعلنت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين، وُصفت جراح بعضهم بالحرجة والخطيرة.
وأشارت إلى أن مروحيات عسكرية إسرائيلية عملت على إجلاء الجنود المصابين إلى مستشفى “تل هاشومير” في تل أبيب.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن قوة راجلة من سلاح الهندسة وقعت في كمين محكم للمقاومة في خان يونس، حيث تم استهداف ناقلة جند متطورة بصاروخ مضاد للدروع، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها ومقتل وإصابة من بداخلها.
وأضافت المصادر أن هناك “جنودًا مفقودين” ما زالوا في موقع الكمين، وسط مخاوف جدية على مصيرهم، مما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
وعلى الصعيد الميداني، عززت فصائل المقاومة الفلسطينية روايتها للأحداث بنشر مواد مصورة لعملياتها.
فقد نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد تظهر استهدافها جنودًا وآليات إسرائيلية متوغلة في مدينة خان يونس.
بدورها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو يوثق عمليات قنص واستهداف لجنود وآليات إسرائيلية، إضافة إلى الاستيلاء على طائرة استطلاع إسرائيلية مُسيّرة من نوع “Skylark” في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مما يؤكد استمرار قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات معقدة في مختلف محاور القتال.