الجنوب اليمني | خاص
يظهر القائد العسكري المثير للجدل “أمجد خالد” من جديد في أول حوار صحفي يجريه مع موقع “الجنوب اليمني” يفند الكثير من الروايات التي احاطها حوله خصومه ونسجها ضده أعداؤه..
قال إن انتماءه للوطن ويرفض أن يكون ورقة في يد أحد أو يكون الإنتقام مشروعه ، لكنه لا يخفي غيضه تجاه من تخلوا عنه واصفاً إياهم بالعملاء في الشرعية..
“أمجد خالد” كان قائداً لمعسكر النقل التابع للجيش اليمني في الحكومة الشرعية بعدن وعلى إثر تمرد المجلس الإنتقالي وشنه حرباً مسلحة ضد الحكومة وقواتها في اغسطس 2019 خرج القائد “أمجد خالد” من عدن وتنقل في أماكن كثيرة..
تعرض للكثير من الإفتراءات والأذى في أقاربه وداهموا منزله ونسجوا له الكثير من الإتهامات وآخر ذلك محاكمة غيابية بإعدامه..
في هذا الحوار يسلط الضوء على الكثير من الأحداث والشائعات والإتهامات والوقائع.. فإلى نص الحوار..
1ــ ما سبب الفيديو الأخير الذي ظهرت فيه، والذي فُهِمَ على أنه تهديد لحزب الإصلاح؟
الفيديو لم يكن تهديدًا لأحد، بل دعوة لمراجعة ممارسات معينة تمادت في تجاوز الحدود، وكان لبعض الأطراف دور في تأزيمها، وأستغلالها لأغراض شخصية.
2_ هل وصلت الأمور إلى مرحلة المفاضحة وكشف المستور؟
لسنا دعاة فضائح، لكن الصمت الطويل لم يُقدّر، بل اعتُبر ضعفًا.. هناك حقائق تُحرّف وتُوظّف، وإذا استمر التجاهل، سنضطر لطرحها أمام الشعب ليفهم من كان شريكًا في الانحراف عن المسار، ومن بقي صامتًا حين وجب عليه الكلام.
3_ ما هو هذا المستور الذي لوّحت بكشفه وحذرت من نشر «غسيله»؟
في حاله اضطرينا لذلك ولم يتم إصلاح تلك التجاوزات فسيتم إرسال تلك الملفات للأخوة في التحالف وكذلك الأخوة في مجلس الرئاسة..
4_ ألا ترى أن الفيديو الذي ظهرت به أدانك بدل أن يبرّئك؟
من لديه نية مسبقة لإدانتي سيجد في أي كلمة ذريعة.. الفيديو لم يكن أكثر من كلمة حق ضد الظلم والغدر والانتهاكات التي تعرضنا لها من قبل مليشيات الجبولي المنتمية للأسف لحزب الإخوان.
5_لمّحت إلى تنسيق مع مشايخ الإصلاح، فهل ذلك يشمل الأعمال التي وُجّهت إليك الاتهامات فيها؟
التنسيق كان في إطار خدمة الوطن، لا خارج القانون ، حتى وإن كانت هناك جهات تحاول اليوم التبرؤ أو تبرير مواقفها.
وهذا يعكس ازدواجية في السلوك السياسي، حيث يُنكر البعض علنًا ما يباركه ضمنيًا.
المسؤولية لا تكون انتقائية، والحقائق لا تُمحى بالتجاهل.
وخصوصاً ان كل شي لدينا موثق لتأمين انفسنا من أي غدر يقومون فيه، مثل الذي حصل معنا الآن من غدر من قبل مليشيات تتبع “ابوبكر الجبولي”.
6_ ما قصة القبض عليك في محور طور الباحة؟
ذهبت بحسن نية لتسوية الوضع مع الجبولي، لكن ما حدث بعد ذلك كان نتيجة ترتيبات لا تخلو من نوايا سياسية، واطماع يقف خلفها من اعتادوا على تصفية الحسابات والغدر والتقلبات بناءًا على مصالحهم الحزبية والشخصيه الضيقه..
ولكن بفضل الله خرجنا مرفوعي الرأس، وهذا ما أثار غيضهم.
7_ أنت محسوب على من اليوم؟
أنا محسوب على الوطن..
من حاول أن يجعل مني ورقة بيده، وجد لاحقًا أنني لست من النوع الذي يُستعمل ثم يُلقى.
الانتماء اليوم يجب أن يكون للدولة، لا للحزب، ولا للفصيل، ولا للقيادات التي تصنع أمجادها من دم غيرها.
8_ الانتقالي شدّد على استهدافك بينما الإصلاح كان ملاذاً بالنسبة لك، ماذا تغيّر اليوم؟
يبدوا ان الأخوه في الاصلاح قد عقدوا صفقات مع بعض الأطراف مقابل تصفية امجد واصحابه كتيار وطني ما زال يقاوم الظلم وغير خاضع لاحد سوى الوطن.
9_ من حليفك الجديد بعد مغادرة عدن ومناطق الشرعية؟
المرحلة القادمة لا تحتمل العواطف..
لن أبحث عن غطاء سياسي جديد، بل عن فضاء وطني نقي، غير خاضع لحسابات المليشيات أو المصالح.
أي شراكة مقبلة ستكون مبنية على الثوابت، لا على الولاءات المتغيرة.
10_ هل تواصل معك أحد من قيادات الإصلاح بعد الفيديو الأخير؟
نعم تم التواصل معنا وطلبو مننا مهله حتى نهاية ذي الحجة، مالم فإننا سنمارس حقنا في التحالف السياسي وكذلك مقاومة الظلم والغدر والانتهاكات التي وقعت علينا.
11_ البعض يرى أنك ضللت الطريق وأصبح مشروعك هو الإنتقام الشخصي؟
الانتقام ليس منهجي ، وأيّ تغيير في موقفي لم يكن شخصياً، بل نتيجة حسابات أمنية واضحة.
فنحن لم ننتقم، بل دافعنا عن مشروع وطني، تم التخلي عنه فجأة من قبل بعض العملاء في الشرعية .
12_ ما هو مشروعك الوطني؟
دولة لا تخضع للمحاصصة ولا للولاءات الفصائلية، وجيش موحد خاضع للدستور.
نحن نرفض التبعية لأي جهة خارج الدولة.
مشروعنا هو العودة إلى الأساس: يمن موحد، بكرامة، بعدالة، وبدون شعارات جوفاء.
13_ ما هي خياراتك بعد حكم الإعدام والملاحقة؟
الخيار هو الاستمرار في المطالبة باستعادة الدولة من ايدي المليشيات، والدفاع عن النفس بالقانون.
لا يمكن أن يخيفني حكم صيغ بضغط سياسي، طالما بقي الشعب واعيًا بأن تلك الأحكام لا تصدر دائمًا بحق المذنبين، بل أحيانًا بحق من وقف في وجه ظلمهم وجبروتهم ضد الشعب، واستغلالهم الدولة لمصالحهم الشخصية..
لهذا نحن سنبقى على الأرض، وندافع عنها، لأننا نؤمن أن الوطن لا يُبنى بالهروب.
كلمة أخيرة توجهها للشارع الجنوبي عبر موقع “الجنوب اليمني”..
رسالتي لأهلي في الجنوب: لا تسمحوا للأطراف السياسية أن تبيع قضيتكم أو تُزايد بها..
قوتنا في وحدتنا، وعدونا الحقيقي ليس من يختلف معنا في الرأي بل من يريد إقصاءنا بإسم الشراكة.
الجنوب لكل أبنائه، ولن يُبنى إلا على أرضية المصارحة والعدالة، لا المزايدات والخطابات الكاذبة.