الجنوب اليمني | خاص
نفذ أهالي وأقارب عدد من الجنود المحتجزين في منطقة نجران، صباح اليوم الجمعة، قطاعًا قبليًا بالقرب من جبل عكد في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، احتجاجًا على استمرار احتجاز أبنائهم من قِبل قيادة محور كتاف، وللمطالبة بإطلاق سراحهم فورًا.
وقال شهود عيان لـ” الجنوب اليمني” إن المحتجين أقاموا القطاع في الخط الدولي، مستهدفين شاحنات ومقطورات الغاز والوقود المتجهة إلى مدينة عدن، في خطوة تصعيدية للضغط على الجهات المعنية.
وأكد المحتجون أنهم مستمرون في التصعيد ميدانيًا حتى يتم الإفراج عن الجنود، محمّلين قيادة المحور والسلطات العسكرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
ويأتي هذا التحرّك الشعبي عقب الكشف عن أوضاع مأساوية يعيشها أكثر من 120 جنديًا من أبناء مديريات “مودية والوضيع ولودر” داخل محور كتاف_نجران، بعد أن تم الزجّ بهم في مهمة عسكرية دون تدريب أو تجهيز، تحت وعود بالتجنيد الرسمي واستلام رواتب، ليتبيّن لاحقًا أنها مجرد وعود كاذبة.
وبحسب شهادات موثوقة، تعرّض الجنود لممارسات وُصفت بـ”الاستغلال الممنهج”، حيث تم إسقاط أكثر من 70 فردًا من الكشوفات دون مبرر، ومنعهم من المغادرة تحت التهديد بالسلاح، وصولًا إلى إجبارهم على التوجه للجبهات القتالية دون استعداد أو إرادتهم، في ظل ظروف قاسية ومعاملة مهينة.
وتتهم أسر الجنود قيادة محور كتاف، وعلى رأسها “رداد الهاشمي” ، بالتورط في هذه الانتهاكات، التي تشمل تهديد الجنود بالسجن ومصادرة حقوقهم، وحرمانهم من الأجور والرعاية القانونية والإنسانية.
وطالب المحتجون قيادة الشرعية في عدن، والسلطة المحلية في أبين، وقيادة التحالف، والمنظمات الحقوقية، بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة أبنائهم، مؤكدين أن صبرهم بلغ مداه، وأن الصمت على مثل هذه الانتهاكات لم يعد مقبولًا.