الجنوب اليمني | خاص
تعيش مدينة جعار في محافظة ابين ، حالة من القلق والتوتر بعد اختفاء المحامي والناشط الحقوقي البارز حسين الهندي ، في ظروف وصفت بـ”الغامضة”، مساء يوم الجمعة الماضية ، وسط تصاعد المخاوف من تعرضه لعملية اختطاف أو تصفية تقف خلفها أطراف نافذة.
وقالت أسرة الهندي في بلاغ تلقته وسائل الإعلام ، إن الاتصال به انقطع تمامًا منذ الساعة الثامنة والنصف مساء الجمعة ، وإنهم فقدوا كل سبل التواصل معه ، وفي تطور صادم تلقت زوجته سيمون حنش رسالة من رقم مجهول تفيد بأن “حسين سينتحر لأسباب مجهولة وجثته ستُرمى في مكان ما مع ساعات الصباح الأولى”، دون أي تفاصيل إضافية ما أثار حالة هلع داخل الأسرة وصدمة في أوساط المجتمع المحلي.
ويُعد الهندي من أبرز الأصوات الحقوقية التي واجهت الفساد والانتهاكات في محافظة أبين ، وعُرف بكتاباته الجريئة والمقالات الساخرة التي انتقد من خلالها سلوكيات سلطات الأمر الواقع والمتنفذين المرتبطين بمشاريع إقليمية تقودها الإمارات في الجنوب ، وهو ما جعله هدفًا دائمًا للتهديدات ، بحسب مقربين منه.
ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا موجة تضامن واسعة للمطالبة بالكشف الفوري عن مصيره ، محملين الجهات الأمنية مسؤولية سلامته ومطالبين بفتح تحقيق شفاف لا يستثني أي طرف ، واتهم الناشطون ما وصفوه بـ”جهاز القمع الموازي التابع للمجلس الانتقالي” بالوقوف وراء الحادثة في ظل سجل طويل من الاعتقالات والإخفاء القسري لناشطين وصحفيين في مناطق سيطرة المجلس المدعوم من أبوظبي.
في المقابل ، لم تصدر السلطات الأمنية في محافظة أبين حتى لحظة كتابة هذا الخبر أي توضيح رسمي بشأن الحادثة ، ما فاقم حالة الاحتقان والغضب الشعبي وسط دعوات عاجلة بتحرك عاجل لإنقاذ حياة الهندي وكشف الجهات التي قد تكون متورطة في إخفائه أو تهديده.