الجنوب اليمني | خاص
وثق ناشطون ، مساء اليوم السبت ، صورًا أولية لوصول سيل ثانٍ عبر وادي الحسوة باتجاه مدينة عدن ، بعد ساعات فقط من اجتياح السيل الأول الذي جرف كميات كبيرة من المياه والأتربة ، وتسبب في حالة استنفار شعبي واسع.
وأظهرت الصور تدفق المياه بشكل متسارع مع تشكل موجات عالية في بعض المناطق ، وسط تحذيرات من أن السيل الجديد يبدو أكثر قوة مقارنة بالسابق ، الأمر الذي يفاقم المخاوف لدى الأهالي في عدن ، خصوصًا مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة على مرتفعات الضالع ولحج.
السلطات المحلية حذرت السكان من الاقتراب من مجاري السيول أو محاولة عبورها ، داعية إلى الالتزام بإجراءات السلامة ومتابعة التحديثات الرسمية ، غير أن المواطنين يؤكدون أن التحذيرات وحدها لا تكفي في ظل غياب أي خطط إغاثة أو استعدادات مسبقة لمواجهة المخاطر الطبيعية التي تتكرر كل عام.
ويرى مراقبون أن عدن رغم أهميتها الاستراتيجية ، تُركت فريسة للفيضانات والكوارث في ظل إدارة عاجزة ، وانشغال المجلس الانتقالي بصراعاته السياسية والعسكرية بدلًا من تحمل مسؤولياته ، ما جعل حياة الآلاف عرضة للتهديد مع كل موسم أمطار.
ويشير الأهالي إلى أن استمرار انهيار البنية التحتية في العاصمة المؤقتة ، من تصريف مياه الأمطار إلى غياب مشاريع الحماية من السيول ، يكشف حجم الإهمال والتقصير المتعمد الذي يدفع ثمنه المواطن الجنوبي وحده.