الجنوب اليمني | خاص
أحدثت قرارات المحكمة الجنائية الدولية بمذكرات اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت هزة سياسية ودبلوماسية، حيث أعلنت عدة دول استعدادها لتنفيذ الأوامر القضائية.
هولندا كانت أولى الدول التي أكدت جاهزيتها لتنفيذ قرار المحكمة، تبعتها فرنسا وبلجيكا، بينما ألغت إسرائيل زيارة وزير خارجية هولندا إلى تل أبيب بعد دعم بلاده للمذكرتين، وأعرب رئيس وزراء أيرلندا عن دعمه للخطوة، واصفاً التهم الموجهة بالخطيرة.
من جهتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قرارات المحكمة ستقيد حركة نتنياهو وغالانت في أكثر من 125 دولة عضوًا في اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، حيث قد يؤدي أي مرور أو توقف عابر إلى اعتقالهما فورًا.
في المقابل، أكد متحدث باسم الحكومة الألمانية استمرار توريد الأسلحة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن موقف بلاده لم يتغير.
وفي إسرائيل، وصف العقيد عيران شامير بورير، من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، مذكرات الاعتقال بأنها “زلزال قانوني”، محذرًا من تداعياتها الخطيرة على المستوى الدولي.
يُذكر أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا أعضاءً في اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، ما يعفيهما من الالتزام المباشر بقراراتها، لكنه لا يحول دون آثارها الدولية على المسؤولين الإسرائيليين.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي هولندا، يوم الخميس، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يواف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة في غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023
ويأتي إصدار مذكرتي الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في خطوة تُعد سابقة تاريخية تهدد بتقييد حركة المسؤولين الإسرائيليين على الصعيد الدولي.