الجنوب اليمني: خاص
يشهد طلاب محافظة حضرموت معاناة يومية متزايدة جراء ارتفاع أجور المواصلات، في ظل الزيادة المستمرة لأسعار المحروقات. هذه الأزمة تؤثر بشكل مباشر على قدرة العديد من الطلاب على الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم، ما يهدد بتحول التعليم إلى عبء اقتصادي يصعب تحمله.
وقال عدد من الطلاب إن أجور النقل تضاعفت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، ما أجبر البعض منهم على تقليل عدد أيام حضورهم أو حتى الانقطاع عن الدراسة في بعض الحالات. وأضافوا أن غياب الدعم الحكومي لحل هذه المشكلة يزيد من تعقيد الوضع، إذ تعتمد الغالبية العظمى من الطلاب على وسائل النقل للوصول إلى المدارس والجامعات والمرافق التعليمية.
من جهتهم، أعرب أولياء الأمور عن قلقهم من تأثير هذه الأزمة على مستقبل أبنائهم، مشيرين إلى أن الارتفاع الحاد في تكاليف المواصلات يأتي في وقت يعاني فيه المواطنون من تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكلفة المعيشة بشكل عام.
ويطالب الأهالي والطلاب السلطة المحلية بسرعة التدخل لتقديم حلول عاجلة، مثل دعم قطاع النقل أو توفير وسائل نقل خاصة بالطلاب بأسعار مخفضة، لتخفيف العبء عن الأسر وضمان استمرارية التعليم في المحافظة.
يذكر أن محافظة حضرموت، كغيرها من محافظات جنوب، تعاني من أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت بفعل الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة التي تأتي بفعل ممارسات ميليشا المجلس الإنتقالي، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المحروقات وتأثيره على مختلف جوانب الحياة اليومية.
