الجنوب اليمني | خاص
شيع الالاف من أبناء محافظة لحج، اليوم السبت، أحد ضحايا القيادي في مليشيا الانتقالي مختار النوبي، وهو المقاوم الحراكي “ماجد رشده الردفاني”، إلى مثواه الأخير بمنطقة “ردفان”.
واختطفت مليشيا النوبي، الشاب ماجد رشدة، قبل عامين واغتالته في أحد أودية ردفان، ورموا بجثته فريسة للضباع والحيوانات، حيث تم العثور على الجثة وقد أكلت الحيوانات المفترسة لأجزاء منها.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ “الجنوب اليمني”، فقد تحولت عملية التشيع لتظاهرة مناوئة لمليشيا الانتقالي وانتهاكاتها بحق المواطنين، مرددين هتافات غاضبة ضد القيادي في المليشيا مختار النوبي.
وردد المتظاهرون أثناء عملية التشييع هتافات هادرة غاضبة ضد اللواء الخامس وقائده مختار النوبي المتورط بعدة جرائم قتل وملاحقات وخطف واعتقالات ضد عشرات المواطنين والمقاومين والحراكيين والمعارضين من باقي الاحزاب والمكونات المعارضة لمليشيا الانتقالي.
ومن ابرز الهتافات التي رددها آلاف من المشيعين: (لا الله الا الله والنوبي عدو الله)، وغيرها من الهتافات المعبرة عن غضب واستياء المواطنين من قيادات مليشيا الانتقالي.
وكان ماجد رشدة قد قتل قبل عامين في التاسع من ديسمبر 2022م، حين قامت مجموعة مسلحة تابعة للواء الخامس دعم وإسناد الذي يقوده المليشاوي مختار النوبي بالاعتداء على المواطن ماجد أحمد مقبل (رشدة) وهو من أفراد المقاومة الجنوبية وأخذوه من المنطقة العسكرية في يافع وقاموا بتعذيبه ومن ثم قتله ورميه وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين في منطقة حالمين، بالقرب من الخط العام وقام حينها البحث الجنائي في حالمين برفع التقرير الاولي من مسرح الجريمة وتم إيداع الجثة لدى مستشفى نصر بالضالع.
وأكدت التقارير المرفوعة من عدة لجان رسمية وأخرى تابعة للبحث الجنائي أن المعتدين من اللواء الخامس دعم وإسناد بقيادة العميد مختار النوبي وما ارتكبوه من جرائم وفقاً للمادة (85 – 86) وما يليها من قانون الإجراءات الجزائية مشيرة إلى أن تلك الجرائم تستدعي التوجيه بها من النائب العام لحماية أرواح المواطنين من القيادات العسكرية المحسوبة على مليشيا الانتقالي.
وكانت مصادر قد قالت إن الطب الشرعي الذي عاين جثة المواطن ماجد رشدة أثبت أن الوفاة كانت بسبب 7 رصاصات أطلقت عليه من الخلف ومن مسافة قريبة.