الجنوب اليمني | وكالات
أعلن الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، أن قواته بدأت “عمليّة بريّة محددة ودقيقة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبها بهدف خلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه”، في حين قالت حماس “شعبنا الفلسطيني سيفشل خطط التهجير”.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- “خلال العملية سيطرت القوات ووسعت سيطرتها مجدداً على وسط محور نتساريم (صلاح الدين)”، وقرر جيش الاحتلال أن تتمركز قوات لواء جولاني في المنطقة الجنوبية، وأن تكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.
في غضون ذلك، نقلت إذاعة كان ريشت بيت العبرية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، عن “مصادر رسمية” في قطاع غزة لم تسمّها، قولها إن القوات الأميركية والمصرية التي سبق أن تولّت عمليات فحص السكّان عند نقاط العبور في محور نتساريم، بعد انسحاب جيش الاحتلال منه، أخلت المنطقة أول أمس الثلاثاء.
وفي 9 فبراير/شباط الفائت، انسحب جيش الاحتلال من محور نتساريم (صلاح الدين) بشكل كامل، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار والتبادل المبرم مع المقاومة الفلسطينية بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.
حماس: شعبنا سيفشل محاولات التهجير
من جهتها، حمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي وقيادته المسؤولية الكاملة عن “تداعيات التوغّل البري وسط قطاع غزة، الذي يُعَد خرقًا جديدًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار المُوقّع”.
وقالت الحركة في تصريح صحافي إن “تكرار التهديدات الصهيونية على لسان وزير الحرب الصهيوني بتهجير شعبنا من أرضه، يكشف عمق الأزمة التي تعيشها حكومة مجرم الحرب نتنياهو، وهي تهديدات لن تُضعف عزيمة شعبنا الفلسطيني، ولن تنال من تمسّكه بأرضه وحقوقه الوطنية”.
وأضافت “شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدًا في أرضه، متشبثًا بحقوقه، وسيُفشل كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي، ونقولها بوضوح: لا هجرة إلا إلى القدس”.
وتابعت: “نؤكّد تمسّكنا باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع، وندعو الوسطاء الضامنين إلى تحمّل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة، وإلزام مجرم الحرب نتنياهو بالتراجع عنها، وتحميله المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عنها”.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن “436 شهيدا وأكثر من 678 إصابة” حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.