الجنوب اليمني | متابعات خاص
نفذت القوات الهندية، مساء الثلاثاء، هجوماً جوياً وصفته إسلام آباد بـ”العدوان السافر”، استهدف مناطق داخل الأراضي الباكستانية، في تصعيد عسكري جديد بين الجارتين النوويتين.
وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن الهجوم، الذي نُفذ بصواريخ أُطلقت من داخل المجال الجوي الهندي، طال ثلاث مناطق في إقليمي كشمير والبنجاب، وأدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وإصابة 12 آخرين، مشيراً إلى أن من بين المواقع المستهدفة مسجدين ومدرسة دينية.
في المقابل، أعلنت الحكومة الهندية أن الضربات جاءت ضمن عمليات “مدروسة ودقيقة” استهدفت ما وصفته بـ”معسكرات إرهابية”، ونفت استهداف منشآت مدنية أو مواقع عسكرية باكستانية.
وقد تسبب الهجوم في اضطراب حركة الملاحة الجوية داخل باكستان، حيث جرى تحويل العديد من الرحلات المتجهة إلى مطارات داخلية نحو مطار كراتشي الدولي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن متحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية.
وشهد إقليم كشمير المتنازع عليه تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار، إذ أفادت مصادر أمنية بحدوث قصف عنيف في المناطق الحدودية، شمل مناطق بونش وراجوري من الجانب الهندي، ومحيط مظفر أباد وبيشاور من الجانب الباكستاني.
من جانبه، توعد وزير الدفاع الباكستاني بالرد على ما وصفه بـ”العدوان الهندي”، مؤكداً أن الضربات استهدفت مناطق مدنية لا علاقة لها بأي نشاط مسلح، واصفاً المبررات الهندية بأنها “مزاعم كاذبة”.
وتُثير هذه التطورات مخاوف متصاعدة من انزلاق البلدين إلى مواجهة أوسع، في وقت يُتوقع فيه صدور دعوات دولية عاجلة لضبط النفس واستئناف الحوار بين الطرفين.
