الجنوب اليمني | خاص
شنت إسرائيل فجر اليوم الجمعة، هجومًا جويًا واسع على مواقع في العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى، في عملية وصفها الجيش الإسرائيلي بـ”الأسد الصاعد”.
أسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى، وتصاعدت التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق.
تفاصيل الهجوم والخسائر الإيرانية:
أفادت مصادر إعلامية إيرانية وإسرائيلية بأن الهجوم استهدف مقار عسكرية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ وعلماء.
وتضاربت الأنباء حول حجم الخسائر البشرية، إلا أن وكالة تسنيم الإيرانية أكدت مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، وعدد من زملائه وحراسه في الهجوم.
كما تحدثت عن اغتيال العالمين النوويين مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.
في حين أشارت تقارير إيرانية أخرى إلى إصابة مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، ومقتل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، وهي أنباء لم يتم تأكيدها بشكل قطعي من مصادر رسمية.
وأعلن التلفزيون الإيراني مقتل 5 مدنيين وإصابة 20 آخرين في منطقة نارمك شرقي طهران جراء الهجوم.
في سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصادرها، إن 20 على الأقل من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري وقائد القوات الجوفضائية أمير علي حاجي زادة، قتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران.
كما استهدف القصف الإسرائيلي محيط مصفاة تبريز شمال غربي إيران، وموقع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز.
الرواية الإسرائيلية للهجوم:
من جانبها، أعلنت إسرائيل أن الهجوم شمل عشرات الطائرات في “ضربة افتتاحية في قلب إيران”، مؤكدة أن “الاغتيالات في إيران مكون أساسي من الضربة الأولى”.
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن ضباط في الجيش الإسرائيلي أن “الضربة قد تكون حققت نتائج أفضل من المتوقع”.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الهجوم “وقائي” ضد إيران، متوقعًا تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي وطائرات مسيرة في المستقبل القريب.
فيما نقل موقع “والا” عن مصادر أمنية إسرائيلية احتمال كبير بتصفية هيئة الأركان الإيرانية وعلماء ذرة في الضربة الأولى.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الهجمات على إيران استهدفت قادة عسكريين ومقار عسكرية ومنشآت نووية وقواعد ومنصات صواريخ وعلماء.
كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الضربة الإسرائيلية استهدفت عددًا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين.
توقعات بتصعيد مستمر:
ذكرت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مصدر إسرائيلي أن “هذا ليس هجومًا يدوم يومًا واحدًا فقط، ونخطط لشن جولات متعددة من الهجمات على إيران”.
وأضاف المصدر أن “الحكومة الإسرائيلية رأت فرصة سانحة لتنفيذ هذا الهجوم عسكريًا ودبلوماسيًا”.
وأفادت القناة الـ13 -نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع- أن تل أبيب تتجهز لعدة أيام من القتال، ودوت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل.
موقف القيادة الإسرائيلية والإيرانية:
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللحظة بأنها “لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل”، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
من جانبه، توعد الحرس الثوري الإيراني بأن “الكيان الصهيوني سيدفع ثمنًا باهظًا للجريمة التي ارتكبت بعلم النظام الإرهابي الأميركي”، وأن “على الأعداء أن يترقبوا انتقامًا قاسيًا ومذلاً لجرائمهم ضد إيران والإيرانيين”.
وأعلن قسم العلاقات العامة بمطار الإمام الخميني في طهران إيقاف جميع الرحلات في المطار، كما أفاد مصدر حكومي عراقي بغلق الأجواء العراقية أمام حركة الطيران بكافة أنواعه.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بتحويل الطيران المدني على خط تل أبيب إلى مطار لارنكا في قبرص.
يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، ويفتح الباب أمام تصعيد عسكري غير مسبوق قد تكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
