موقع “الجنوب اليمني” يكشف تفاصيل حوار ناري بين الزبيدي وبن مبارك حول 20 مليون دولار تم تحويلها لحساب وهمي بلندن

15 يوليو 2025آخر تحديث :
موقع “الجنوب اليمني” يكشف تفاصيل حوار ناري بين الزبيدي وبن مبارك حول 20 مليون دولار تم تحويلها لحساب وهمي بلندن

الجنوب اليمني | خاص

يحكي رئيس الوزراء المقال “أحمد بن مبارك”  لأحد جلاسه القصة كالتالي:
ذات صباح رفع إلى مكتبي تقرير عن قيام عضو مجلس القيادة الرئاسي “عيدروس الزبيدي” بسحب 20 مليون دولار من عوائد ميناء عدن وحولها إلى الى لندن تحت مسمى تحسين وضع كهرباء عدن.

هذا التقرير يثير الفضول والإستغراب!!
أي تحسين هذا وأي طريقة غبية يقوم بها شخص كالزبيدي.
حسبها “أحمد بن مبارك” خديعة قام بها فاسدون  وتحميل الرزبيدي الوزر ..

يواصل بن مبارك الحديث: طلبت من شخص في رئاسة الوزراء متابعة الموضوع ورفع تقرير تفصيلي لنتفاجئ ان المبلغ ذهب الى حساب شخص ينتهي أسمه (الشعيبي) من الضالع.

حملت الأوراق والتقرير وطلبت مقابلة اللواء “عيدروس الزبيدي” ووضعت بين يديه الموضوع لعله تعرض لخديعة ويجب أن نعمل معاً ونصلح الوضع.
لكن الصدمة ان عيدروس بدل أن يستشعر الخطأ توجه إلى “أحمد بن مبارك” مهددا : إن واصلت تتبع هذا الموضوع فسوف أسلط عليك من يخرجك من رئاسة الوزراء مذلولاً.
هذا هو بالضبط ما يسمونه في المثل الشعبي (سارق ومبهرر).

وبالجملة هل تعلم اخي العدني والجنوبي أن “عيدروس الزبيدي” سرق باسمكم أكثر من 20 مليون دولار من عوائد ميناء عدن؟
الهدف الرسمي: دعم الوقود والكهرباء.

النتيجة الواقعية: الجنوب مظلم، المواطن يحترق في الحر، وعيدروس الزبيدي يتوهّج على شرفات الفنادق في لندن- هذا ما ظهر مؤخراً فقط.

في عدن، لا حاجة لوزارة تخطيط، فكل شيء مخطّط من أبو ظبي.. ولا حاجة لمؤسسة رقابة، فالرقابة “توجَّه” من البنك الأهلي بلندن..
في زمن “عيدروس الزبيدي” ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لم يعد الفساد استثناءً، بل مهنة رسمية بمرتبة “رئيس مجلس إدارة الجنوب”.

عزيزي القارئ، لا تفرك عينيك ما تقرؤه ليس سطور رواية ساخرة، بل فصول مسربة من دولة تُدار كما تُدار شركات الأوفشور: مدير إقليمي، حساب بنكي أوروبي، وميناء يُسلَّم كهدية رأس السنة للكفيل الإماراتي.

ميناء عدن: هدية العيد أم عربون طاعة؟
في يونيو الماضي، لم يكتفِ “عيدروس الزبيدي”، بصفته “نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي” ورئيس المجلس الانتقالي، بتفويت ميناء عدن إلى شركة إماراتية، بل منحهم صك السيادة بمهرجان صامت: لا إعلام، لا مناقصة، لا حتى بوست فيسبوك!

ثم خرج علينا قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي ليقول: “هذا انتصار للجنوب”..!
انتصار؟ نعم، على المنطق والعقل والتاريخ، وربما على فكرة الوطن أصلاً.

من الذي فوّض “عيدروس الزبيدي” ليتصرف بميناءٍ كأنه مقصف مدرسي؟ لا أحد.. إلا إذا اعتبرنا رسائل الواتساب من أبو ظبي نوعاً جديدًا من الشرعية.

الزعيم المسافر: من “حامل قضية” إلى حامل بطاقات VIP
“عيدروس الزبيدي” لم يعد يقود قضية جنوبية، بل يدير شبكة مصالح، مشروعات خرسانية، حسابات بنكية، ومطارح دبلوماسية..!
حجزه الدائم في الطيران الخاص لا يقل انتظاماً عن جدول الكهرباء في عدن: انقطاع دائم، إلا في قصر المعاشيق، حيث مقر إقامته المكيّف.

وعندما يعود إلى عدن، لا يعود كقائد ميداني، بل كـ “صاحب شركة” يزور الفرع الإقليمي لمتابعة التحصيل.

الجنوب كماركة مسجلة
في عهد “عيدروس الزبيدي” ، لم تعد القضية الجنوبية مشروع وطن، بل تحوّلت إلى ماركة استثمارية مسجلة.
شعارها: “تحرير، بشرط أن يكون الاستثمار خاصًّا، والميناء مؤجَّرًا، والشعب منسياً”.
أي تشابه بين “عيدروس الزبيدي” وقائد ثورة، هو محض صدفة أو فُرقة حساب مصرفي.

مؤسسات بلا مؤسّسية.. ومجلس بلا شعب
المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً الذي يرأسه “عيدروس الزبيدي” يتصرف وكأن الجنوب مزرعة شخصية:
لا انتخابات، لا استفتاءات، لا مراجعة.
من يحكم؟ من يدفع.
ومن يعارض؟ يُتّهم بأنه “إخواني”، “إصلاحي”، أو مجرد “عميل للشمال”، ما لم يصمت ويتماشى مع خط الزبيدي.

في النهاية: الجنوب رهينة، لا قضية
يا أبناء الجنوب، أنتم لا تحتاجون إلى تحرير جديد، بل إلى “تحرير من المتحررّين”.
القائد الذي يتحرك بين أبو ظبي والقاهرة ولندن، بينما يموت شبابه في عدن بلا كهرباء، لا يحرركم.. بل يُديركم كصفقة استثمار عقاري.

آن الأوان لإعادة تعريف الخيانة، لا باعتبارها تسليم سلاح، بل تأجير ميناء وطن تحت الطاولة باسم عيدروس الزبيدي.

الخاتمة:
عيدروس الزبيدي ليس “رمز المرحلة”، بل مرحلة بلا رموز.
وفي جنوبٍ يُباع فيه كل شيء من _السيادة إلى التيار الكهربائي_ السكوت ليس ذهبًا، بل مشاركة في المزاد.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق