أسرة طفل في دار سعد تطالب بإنصاف نجلها بعد تعرضه للاختطاف والضرب على يد أحد جيرانه

5 أغسطس 2025آخر تحديث :
أسرة طفل في دار سعد تطالب بإنصاف نجلها بعد تعرضه للاختطاف والضرب على يد أحد جيرانه

الجنوب اليمني | خاص

ناشدت أسرة الطفل “أحمد هاشم محمد أحمد”، الجهات الأمنية والقضائية في العاصمة عدن ، سرعة التدخل وإنصاف ابنها عقب تعرضه للاختطاف والضرب المبرح داخل أحد منازل الحي بمنطقة “لواء النقل” في مديرية دار سعد ، في واقعة أثارت استياءً واسعًا بين الأهالي ، وسط اتهامات بتقاعس واضح من الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الأمر الواقع.

وقالت الأسرة في إفادة أدلت بها لوسائل إعلام محلية ، إنها فوجئت باختفاء طفلها أثناء اللعب مع أقرانه قبل أن يتضح لاحقًا أن أحد الجيران قد استدرجه إلى منزله ، وانهال عليه بالضرب الوحشي وهدده بالقتل بحجة ممازحة الطفل لابنه الصغير.

وأوضحت أن الجار نفسه قام بإسعاف الطفل إلى المستشفى بعد أن سالت منه الدماء وتدهورت حالته الصحية وادعى أمام الطاقم الطبي بأنه والد الطفل ، زاعمًا أن الإصابة كانت نتيجة اللعب ، في محاولة للتغطية على الجريمة.

وأكدت الأسرة أنها توجهت إلى قسم شرطة دار سعد ، بعد إبلاغ نائب رئيس اللجان المجتمعية بالواقعة غير أنها قوبلت بمماطلة لافتة ، حيث لم يتم اتخاذ أي إجراء جاد بحق الجاني رغم مرور عدة أيام ، بل تم توجيه استدعاء إلى والد الطفل ، في مشهد وصفته الأسرة بأنه استخفاف بالقانون وعدالة القضية.

كما أضافت الأسرة أنها رفعت شكوى إلى رئيس البحث الجنائي في العاصمة المؤقتة عدن ، إلا أنه أعاد توجيههم مجددًا إلى قسم الشرطة دون اتخاذ أي خطوات ملموسة ، ما أثار تساؤلات حول من يقف وراء حماية الجاني ومن يمنح الغطاء الأمني لمنتهكي الجريمة والطفولة في مناطق تُفترض أن تكون آمنة.

واختتمت الأسرة مناشدتها لعضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء “عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي”، ومدير شرطة العاصمة اللواء “مطهر الشعيبي”، وقائد الحزام الأمني العميد “جلال الربيعي”، بسرعة التحرك وفتح تحقيق شفاف في الحادثة واتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق الجاني ، محذرة من أن التغطية على مثل هذه الجرائم يفتح الباب لمزيد من الانفلات والاعتداء على الأبرياء وخصوصًا الأطفال.

تعكس هذه الواقعة ، بحسب متابعين ، حالة التدهور الأمني والارتباك في أداء الأجهزة التابعة للسلطات المحلية في عدن التي باتت عاجزة عن توفير الحماية حتى للأطفال ، وسط صراع نفوذ وتمكين لمجاميع لا تخضع لأي محاسبة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق