الجنوب اليمني | خاص
أفاد مصدر أمني مطلع بتوقيف مدير شرطة خورمكسر في عدن “أحمد الشاعري” وإحالته للتحقيق بناء على توجيهات مدير أمن عدن، وذلك عقب الحادثة المثيرة التي تعرض لها الشاب مأمون الشيباني.
وكان الشاب الشيباني قد توجه إلى شرطة خورمكسر للإبلاغ عن فقدان جواز سفره، حيث استقبله الجنود بشكل طبيعي وطلبوا منه صورة من الجواز ، لكن المعاملة تغيرت بشكل مفاجئ عندما قرأ الجنود الاسم الأخير في الجواز، وهو “الشيباني”، ليتم إبلاغه بأنه عليه الانتظار لرؤية المدير.
وفي مشهد مؤسف، دخل مدير الشرطة أحمد الشاعري، وعندما نظر إلى الجواز قال له بكل وقاحة: “اذهب إلى تعز، أنت شيباني!”، مشيرًا بذلك إلى ممارسة العنصرية في وضح النهار داخل جهاز يفترض أن يكون ملاذًا للجميع، بلا تمييز.
وقد نشر الشاب الشيباني مقطع فيديو يوثق الحادثة التي أثارت غضباً واسعاً في أوساط المجتمع المحلي، حيث انتقد الناشطون والمعنيون في حقوق الإنسان تصرفات المدير الشاعري.
المطالبات جاءت واضحة بتطبيق العقوبات اللازمة على الشاعري وكل من شارك في هذا التصرف العنصري المشين، بالإضافة إلى إنصاف الشاب مأمون الشيباني وتعويضه عن الأضرار النفسية والمعنوية التي لحقت به، ورد اعتباره أمام الرأي العام.
عدن التي كانت دومًا نموذجًا للتعايش والسلام، لا يمكن أن تُقبل فيها هذه التصرفات التي تشوه صورة المدينة وتعاملاتها مع مواطنيها. وفي هذا السياق، طالبت الجهات الحقوقية بضرورة وضع حد لكل أشكال العنصرية والتمييز داخل المؤسسات الحكومية، وعلى رأسها الأجهزة الأمنية، التي من المفترض أن تكون حامية للحقوق.
إحالة المدير للتحقيق تأتي خطوة إيجابية، لكن السؤال يبقى: هل ستؤدي هذه الحادثة إلى تغييرات حقيقية في التعامل مع المواطنين دون النظر إلى الاسم أو الأصل؟ أم أنها ستكون مجرد حادثة عابرة تُنسى مع مرور الوقت؟