الجنوب اليمني | خاص
بثت إدارة أمن أبين ، اعترافات عدد من أعضاء شبكات تهريب المهاجرين الأفارقة الذين جرى ضبطهم خلال عملية أمنية واسعة ، مؤكدة أن نشر تلك الاعترافات يأتي في إطار إطلاع الرأي العام على الجهود المبذولة لمكافحة أنشطة التهريب المتنامية في المحافظة.
وأظهرت التحقيقات الأولية اعتراف المتهم “أحمد عبده أحمد” (30 عاماً ، من أبناء شقرة) بتقديم خدمات لوجستية للشبكة تشمل شراء معدات وتوفير مهندسين ، مقابل مبالغ مالية تُحول عبر وسطاء من صعدة إلى أبين.
كما أقر المتهم “عوض محمد سالم” (من مواليد شقرة) بمشاركته في عمليات تهريب عبر البحر ، موضحاً أن الأموال تصل إليه عبر شركات صرافة معروفة مرتبطة بوسطاء في صنعاء وصعدة.
في السياق ذاته ، اعترف المتهم “عادل العروني” (من أبناء شقرة) بالتحاقه مؤخراً بالشبكة عن طريق أحد أقاربه وتوليه مهمة مرافقة المهاجرين أثناء تنقلاتهم لتأمين طرق التهريب ، فيما أقر المتهم “ناصر عبد الله” (من شقرة ، غير متعلم) بأنه عمل سائقاً على متن قارب صغير لنقل المهاجرين من البحر إلى اليابسة مقابل مبالغ زهيدة.
وبحسب الموقوفين ، فإن قيادة الشبكة والإشراف على أنشطة التهريب يتولاها كل من “صالح هادي حرمل في صعدة”، و”عثمان المشير”، و”ماجد الشيبة”، الذين يقودون العمليات ويوجهون الأفراد المرتبطين بهم.
وأكدت إدارة أمن أبين أن التحقيقات مستمرة لكشف بقية الخيوط والجهات الداعمة لهذه الشبكات ، مشددة على أن حملاتها ستتواصل لملاحقة المتورطين ، لما تشكله أنشطة التهريب من خطورة أمنية وإنسانية على المحافظة.
وكان مدير أمن أبين ، العميد “علي ناصر أبو مشعل الكازمي”، قد أوضح في تصريح سابق أن الحملة الأمنية انطلقت من زنجبار وامتدت على طول الشريط الساحلي حتى مديرية أحور ، ووصلت إلى المحفد ، مؤكداً أنها حققت نتائج ملموسة في ضبط كبار المهربين ، وكشفت ضلوع جهات سياسية مرتبطة بمراكز خارجية تعمل على تمرير أموال ضخمة عبر واجهات تجارية وصرافة.