الجنوب اليمني | خاص
تواجه روسيا تحديات جديدة في سوريا، حيث تشير التطورات الأخيرة إلى تآكل نفوذها في المنطقة. فقد شهدت حلب تصعيدًا ملحوظًا في الصراع، مما أثار تساؤلات حول قدرة موسكو على الحفاظ على مكاسبها العسكرية والسياسية في البلاد.
كان التدخل الروسي في سوريا خطوة حاسمة لتعزيز مكانة روسيا ودورها كقوة مؤثرة على الساحة العالمية.
جاء هذا التدخل في إطار سعي روسيا الحثيث لاستعادة مكانتها كقوة عظمى، وهو شعار تم الترويج له بشكل مكثف.
استراتيجية فاغنر.. من سوريا إلى إفريقيا
لطالما اعتبرت سوريا ساحة تجريب لاستراتيجية موسكو التي تعتمد على مجموعة فاغنر، حيث تمكنت من تحقيق مكاسب ميدانية وبناء علاقات اقتصادية مع النخبة الحاكمة. إلا أن الانشغال بالحرب في أوكرانيا أضعف قدرة موسكو على دعم حلفائها في سوريا، مما أدى إلى خسائر فادحة.
الضغط الإسرائيلي على روسيا
صعّدت إسرائيل هجماتها على حلفاء النظام السوري، مما ضغط على روسيا وأجبرها على إعادة سحب بعض قواتها العسكرية من سوريا إلى أوكرانيا.
وتسببت وفاة يفغيني بريغوجين في نقل المزيد من المرتزقة من سوريا إلى أفريقيا، مما أضعف وجود موسكو في المنطقة.
مستقبل العلاقة بين روسيا وسوريا
تواجه روسيا تحديات كبيرة في الحفاظ على نفوذها في سوريا، حيث تفتقر إلى الموارد اللازمة لدعم حلفائها.
وعلى الرغم من وجود قاعدتين عسكريتين كبيرتين في سوريا، إلا أن موسكو قد اضطرت إلى إخلاء قاعدة كويرس قرب حلب.
هل تتغير خريطة التحالفات؟
تتابع دول المنطقة، ولا سيما في إفريقيا والشرق الأوسط، التطورات في سوريا عن كثب. وتنتظر هذه الدول لترى كيف ستتطور الأحداث قبل اتخاذ أي قرارات بشأن علاقتها مع روسيا.
مستقبل النفوذ الروسي في المنطقة
يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن روسيا من الحفاظ على نفوذها في سوريا والمنطقة؟ الإجابة على هذا السؤال تتوقف على العديد من العوامل، بما في ذلك تطورات الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التوتر مع الغرب، وتصميم الدول الإقليمية على إعادة تشكيل التوازن القوى في المنطقة.