أبرز ما نشرته الصحافة العربية والعالمية لهذا اليوم

15 ديسمبر 2024آخر تحديث :
أبرز ما نشرته الصحافة العربية والعالمية لهذا اليوم

الجنوب اليمني: خاص

شهدت الصحف العربية والعالمية يوم السبت 14 ديسمبر 2024، تغطية واسعة لمجموعة من التطورات البارزة التي تنوعت بين الشأن السوري وما أعقب سقوط نظام الأسد، وتصاعد التوترات الإقليمية والدولية، ويستعرضها لكم موقع “الجنوب اليمني” كالمعتاد في سياق هذا التقرير.

في سوريا، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الهجمات التي استهدفت مواقع تابعة لفيلق تكنولوجيا المعلومات التابع لنظام الأسد، ووفقًا لإعلام عبري، تركزت الضربات على تدمير هوائيات الاتصالات والحرب الإلكترونية، في محاولة لمنع وقوعها في أيدي جهات معادية. العمليات استهدفت مواقع في دمشق والسويداء ومصياف واللاذقية وطرطوس، في تصعيد واضح للتوترات العسكرية في المنطقة.

وعلى صعيد آخر، شهدت المدن السورية مظاهرات حاشدة فيما عُرف بـ”جمعة النصر”، حيث احتفل الملايين بإسقاط النظام. المشهد كان استثنائيًا، حيث امتلأت ساحة الأمويين في دمشق بالجموع، مرددين شعارات الثورة ومطالبين بمحاسبة النظام. وفي مشهد مماثل، عبرت اللاذقية عن فرحتها بزوال حقبة الاستبداد، حيث احتشد أهالي المدينة من مختلف الطوائف معبرين عن آمالهم في بناء سوريا جديدة على أسس الحرية والتعددية.

التظاهرات لم تقتصر على سوريا، بل امتدت إلى ساحة البرلمان البريطاني في لندن، حيث شهدت تظاهرة حاشدة للتنديد بالإبادة في غزة والعدوان الإسرائيلي المتواصل. المشاركون طالبوا الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على إسرائيل ووقف تصدير الأسلحة لها، مؤكدين أن التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي وإنساني.

أما في إيران، فقد أثار سقوط نظام الأسد موجة من الغضب الشعبي والانتقادات للحكومة الإيرانية، التي أهدرت موارد ضخمة في دعم النظام السوري. الانتقادات جاءت من جميع الأطياف، بما في ذلك المحافظين الذين تساءلوا عن جدوى التدخل الإيراني في سوريا بعد خسائر بشرية ومالية كبيرة، ما فتح الباب أمام نقاش أوسع حول السياسة الخارجية الإيرانية.

وفي روسيا، ألقت التحليلات الضوء على الخسائر الجيوسياسية والاقتصادية التي تكبدتها موسكو بعد سقوط الأسد. خبراء رأوا أن هذه الخسارة لا تؤثر فقط على نفوذ روسيا في سوريا، بل تضعف سمعتها كحليف موثوق به في الساحة الدولية، ما يثير تساؤلات حول استراتيجيتها طويلة المدى في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، جاءت هذه التطورات في سياق تصعيد إقليمي ودولي تشارك فيه أطراف عديدة، بما فيها تركيا وإسرائيل، التي لعبت أدوارًا حاسمة في إعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة، وفقًا لما أكده محللون سياسيون.

الأحداث التي غطتها الصحف أمس السبت سلطت الضوء على التحولات الكبرى التي شهدها الشرق الأوسط بعد سقوط نظام الأسد، وتداعياتها على المستويين الإقليمي والدولي، مع استمرار تصاعد التوترات بين القوى الكبرى في الشرق الأوسط.

أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس السبت 14 ديسمبر 2024:

  • العربي الجديد: إسرائيل تدمر 20 موقعاً لتكنولوجيا المعلومات تابعاً لنظام الأسد
    قالت صحيفة العربية الجديد ان الطيران الحربي الإسرائيلي، دمر في ليلتي الجمعة والسبت، نحو 20 موقعاً لـ”فيلق تكنولوجيا المعلومات” التابع لجيش النظام السوري المخلوع، وفق إعلام عبري رسمي. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي امس السبت: “دمر سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية نحو 20 موقعاً لـ”فيلق تكنولوجيا المعلومات” التابع لجيش الأسد” وأضافت: “خلال موجة الهجمات تم تدمير مواقع كان فيها هوائيات الاتصالات والحرب الإلكترونية التابعة للجيش السوري (السابق)” ولفتت الإذاعة إلى أن “هذه المواقع كانت تتمتع بقدرات تكنولوجية تم تدميرها خوفاً من وقوعها في أيدي جهات معادية” ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي هذه الهجمات في عدة مناطق سورية بما في ذلك دمشق والسويداء ومصياف واللاذقية وطرطوس، وفق المصدر ذاته.
  • القدس العربي: “جمعة النصر” ملايين السوريين يملؤون الساحات في أول جمعة بعد إسقاط نظام الأسد
    نشرت صحيفة القدس العربي تقريرا حول أول جمعة شهدتها سوريا بعد إسقاط نظام الأسد، عمّت المظاهر الاحتفالية كل المدن والمحافظات على امتداد الرقعة السورية، يهتفون للحرية الأبدية دون خوف أو قيود، مكررين شعارات الثورة السورية التي اندلعت قبل ثلاثة عشر عاما، وفي جمعة النصر نزلت حشود غفيرة إلى ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، للمرة الأولى في مظاهرة جامعة مثلت كل المدن والبلدات كونها منتهى الثورة التي اكتملت عندها حرية الشعب السوري بعد أكثر من عقد من الزمن وحاول المتظاهرون منذ بداية الثورة الوصول إلى ساحة الأمويين المحصّنة بوزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة وأكاديمية الطيران وغيرها من الثكنات الأمنية والعسكرية، لكنهم أخيرا وصلوا بعد ثلاثة عشر عاما مرددين “الشعب يريد إعدامك بشار” بينما كانت تقتصر المظاهر الاحتفالية هناك على المسيرات المؤيدة لبشار الأسد وشعارات إلى الأبد وفي مشهد بهيج فاضت ساحة العاصي بالآلاف من الحمويين الذين رددوا بملء الحناجر وراء القاشوش الذي انتفض حيا من جديد بصوته بين الجموع، ونادوا بأعلى صوتهم “بدنا إعدامك بشار” في حالة استثنائية من الفرح تنطوي على كثير من الألم والجراح في هذه المدينة التي أنهكها نظام الأسد على مدى أكثر من 50 عاما، عندما اقتحمت سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد مدينة حماة وأجهزت بأبشع المجازر وأكثرها دموية على 30 ألف مدني، وهجرت أكثر من ذلك، ليعيد الأسد الابن تلك الذاكرة الوحشية عام 2011، لكنهم وأخيرا خرجوا في جمعة النصر ليعبروا عن فرحتهم بالخلاص من الأسدين ونهاية حقبة الاستبداد وفي محافظة اللاذقية، التي تعتبر إحدى معاقل وقلاع الأسد وقيادات جيشه الذين ينحدرون من مدينة القرداحة وقادوا على مدار عقود أبرز المفاصل الحساسة في الدولة وأفرع الأمن والجيش، عبّر أهالي المدينة في ساحة الشيخ ضاهر عن فرحتهم بحلم لم يكن من السهل بالنسبة لهم أن يتحقق، ونادوا بوحدة الصف وحرية السوريين ومن منصة الساحة وأمام حشود المدينة التي تتميز بمزيج طائفي متنوع فهناك المسلمون السنة والعلويون والمسيحيون وأقليات كردية وتركمانية وإسماعيلية وأقليةأرمنية، خطب المطران الأول وعبّر عن أمله ببناء “سوريا أرض النور والحرية” كما دعا مشايخ المسلمون السنّة إلى إعادة الإعمار وعودة الطلاب إلى جامعاتهم ومدارسهم والموظفين إلى أعمالهم دون خوف، وخاطب ممثل الطائفة العلوية أهالي اللاذقية وأبناء الوطن، مؤكدا بأن الطائفة تتبرأ من الأخطاء التي اقترفتها عائلة الأسد والعائلات التي دعمتها وتعاونت معها، ودعا أبناء سوريا إلى التسامح والعيش الكريم المشترك وعبّر الأهالي في ساحة الشيخ ضاهر التي احتشدوا فيها من كل الطوائف للمرة الأولى عن فرحهم بزوال تلك الحقبة، مكررين الأغاني القديمة وحاملين علم الاستقلال الذي تبنته الثورة السورية كعلم رسمي للبلاد وشهدت ساحات ادلب “أم الثورة”، والتي انكفأت إليها هذه الثورة لسنوات طويلة، واحتضنت ملايين المهجرين والنازحين من كل المحافظات، وقدمت لهم يد العون، خرج أبناؤها اليوم بالآلاف في جمعة النصر حاملين أعلام الثورة وشعاراتها، مؤكدين على أن السوريين، أمسكوا بداية الطريق على أمل صناعة بلد ديموقراطي مدني تعددي.
  • القدس العربي: آلاف يتظاهرون في لندن للتنديد بالإبادة في غزة والعدوان الإسرائيلي
    قالت صحيفة القدس العربي اللندنية أن ساحة البرلمان البريطاني في وستمنستر، شهدت امسالسبت، تجمعاً حاشداً شارك فيه الآلاف للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالإبادة المستمرة في غزة والعدوان الإسرائيلي المتصاعد وجاءت التظاهرة بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) بالتعاون مع عدد من المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية، مثل حملة التضامن مع فلسطين، وتحالف “أوقفوا الحرب” وحملة نزع السلاح النووي، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا وأعربت المتحدثة باسم المنتدى زينب كمال عن غضبها من صمت الحكومة البريطانية، مؤكدة في كلمتها أن “الحكومة البريطانية بقيادة كير ستارمر ليست فقط صامتة على الجرائم، بل تشارك في تسهيلها من خلال حماية المجرمين وتوفير السلاح للمحتل. نطالب بحظر كامل على تصدير السلاح لإسرائيل، وفرض عقوبات على منظومة الإبادة، ووقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر منذ عقود وشدّد عدنان حميدان القائم بأعمال رئيس المنتدى في تعليق له حول الإبادة الجماعية في غزة على ضرورة تحرك المجتمع الدولى لوقف الجرائم الإسرائيلية قائلاً: “صمود الفلسطينيين هو شاهد على إرادة لا تُقهر، ورسالة اليوم من شوارع لندن إلى العالم واضحة: العدالة لفلسطين ليست اختياراً، بل واجب إنساني وأخلاقي. سنواصل كفاحنا حتى يتم تحرير فلسطين ومعاقبة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء. وطالب المنتدى الفلسطيني في بريطانيا الحكومة البريطانية ورئيس الوزراء كير ستارمر، ووزير الخارجية، باتخاذ خطوات جادة تتماشى مع القوانين الدولية، تبدأ بحظر توريد الأسلحة لإسرائيل وإنهاء الدعم غير المشروط لها وأكد المشاركون أن استمرار التواطؤ البريطاني يجعلها شريكاً في الجرائم ضد الإنسانية.
  • نيويورك تايمز: غضب داخل إيران بعد خسارة سوريا وسقوط الأسد .. تساؤلات عن المال والدم
    تعرضت الحكومة الإيرانية لانتقادات شديدة من قبل فئات مختلفة من الشعب بسبب المليارات التي أنفقتها والدماء الإيرانية التي أُريقت من أجل دعم نظام المخلوع بشار الأسد في سوريا، بحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية وذكرت الصحيفة أنه في الأيام التي تلت الإطاحة المفاجئة وغير المتوقعة لإيران كقوة مهيمنة في سوريا، ظهرت انتقادات من جهات غير متوقعة، بما في ذلك من محافظين، حيث تدفقت هذه الانتقادات بحرية عبر القنوات التلفزيونية والبرامج الحوارية، على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الندوات الافتراضية التي شارك فيها آلاف الإيرانيين. كما كانت حاضرة بشكل يومي على الصفحات الأولى للصحف وقال النائب السابق هشمت الله فلاحت بيشه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الإيرانيين يجب أن يحتفلوا بسقوط حليف إيران الطويل الأمد، الرئيس بشار الأسد، وأضاف: “لن يتمكن أحد بعد الآن من تبديد دولارات إيران للحفاظ على شبكة عنكبوتية” وكان معارضو الحكومة منذ فترة طويلة قد أبدوا استياءهم من الأموال التي أرسلتها إيران إلى مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، وقد انتشر هذا الشعور الآن ليشمل حتى أولئك الذين قاتلوا نيابة عن حكومتهم في سوريا أو الذين فقدوا أفراد عائلاتهم في الحرب الأهلية هناك، حيث بدأوا يتساءلون عما إذا كان كل ذلك يستحق العناء. وأشار البعض إلى أن نظام الأسد لم يكن الوحيد الذي خسر من هذه الانتفاضة.
  • تشاتام هاوس: هكذا خسرت روسيا مكانتها وسمعتها بعد سقوط الأسد وتحرّرت من شريك صعب
    يرى المحلل السياسي نيكولاي كوزانوف أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد ألحق ضرراً بالمصالح الروسية على نحو يتجاوز حدود سوريا فأولاً، يعد انهيار النظام بمثابة ضربة خطيرة لسمعة روسيا كحليف موثوق به قادر على ضمان بقاء شركائه وقال كوزانوف، وهو أستاذ مساعد باحث بمركز دراسات الخليج بجامعة قطر، وزميل استشاري في برنامج روسيا وأوراسيا في معهد تشاتام هاوس، إنه، منذ تدخلها العسكري في عام 2015، تضع آلة موسكو للدعاية روسيا في موقع ضامن الاستقرار وحامي للنظم (عادة الديكتاتورية)، من الضغط الخارجي والتهديدات الداخلية وأضاف كوزانوف، في تقرير لمعهد تشاتام هاوس (والمعروف رسمياً باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية) أن خسارة الأسد سوف تقوّض ثقة الحلفاء المحتملين في الضمانات الروسية. وعلى الأقل، سوف يكون من الصعب بالنسبة لموسكو أن تقول “إننا لا نتخلى عن أي أحد” وفقدت روسيا أيضاً استثماراتها، وليس فقط القروض بملايين الدولارات التي قدمتها لنظام الأسد، بل ذهبت الجهود العسكرية والدبلوماسية للحفاظ على الأسد هباء ببساطة، ولن تجلب أي مكاسب. وكان الوجود العسكري الروسي في سوريا منذ فترة طويلة رمزاً لثقل موسكو السياسي في شؤون الشرق الأوسط. وعلاوة على ذلك، فإن الوجود العسكري لروسيا في سوريا أدى بشكل كبير إلى تحالف موسكو الحالي مع إيران وتابع كوزانوف أنه مع سقوط الأسد، فقدت موسكو هذا النفوذ. ولكنه قد أظهر بوضوح أن من المبكر (أو ربما فات الأوان) بالنسبة لروسيا أن تؤكد نفسها كقوة عالمية ورغم تصريحات بعض الخبراء الروس، لا تقع المسؤولية عن خسائر روسيا في سوريا على عاتق الولايات المتحدة، أو الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أو الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن. وكانت إجراءات الفاعلين الإقليميين، تركيا وإسرائيل، إضافة إلى الضعف الخطير الذي أصاب إيران، هي السبب وراء هذه الخسائر.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق