الجنوب اليمني | خاص
في خطوة تهدف إلى تأمين مصالحها التجارية، أعلنت جمهورية الصين الشعبية عن إرسال أسطول بحري جديد إلى خليج عدن ومياه الصومال، وذلك مطلع الأسبوع الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أن الأسطول البحري الجديد، التابع للقوات البحرية الصينية، انطلق يوم الأحد من ميناء عسكري في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، متجهاً نحو خليج عدن.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر والعربي، ما يستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية السفن الصينية.
يتكون الأسطول البحري الـ 47 من مدمرة صواريخ موجهة، وفرقاطة صواريخ، وسفينة إمداد، ويحمل على متنه أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى مروحيتين وفريق من القوات الخاصة يتجاوز عددهم العشرة أفراد.
ومن المقرر أن يتسلم هذا الأسطول مهمة مرافقة السفن التجارية من الأسطول السابق المتواجد حالياً في خليج عدن والمياه الدولية قبالة الصومال.
وقبل مغادرته، أجرى الأسطول تدريبات مكثفة ركزت بشكل أساسي على عمليات الإنقاذ المسلح للسفن التجارية المختطفة، ومكافحة الإرهاب والقرصنة، بالإضافة إلى الاستخدام العملي للأسلحة.
ويأتي هذا التحرك العسكري في الوقت الذي دعت فيه الصين، الأربعاء الماضي، على لسان مندوبها أمام مجلس الأمن، إلى دفع العملية السياسية في اليمن، الذي يشهد صراعاً مستمراً منذ عشر سنوات.
وشدد المندوب الصيني على ضرورة اتخاذ جميع أطراف النزاع في اليمن إجراءات ملموسة للمضي قدماً في العملية السياسية الرامية إلى حل القضية اليمنية.
وفي سياق متصل، جددت الصين، يوم السبت، دعمها لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، والجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى تحقيق السلام وإنهاء الحرب، مؤكدة رفضها للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.