الجنوب اليمني | خاص
أثار إنفاق مليشيات المجلس الانتقالي في شبوة مبالغ مالية كبيرة على وفود تحت مسمى “تعزيز الوعي السياسي” استياءً واسعاً بين المواطنين، في ظل معاناة المحافظة من تدهور حاد في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى ما يعتبره البعض تهميشًا للكفاءات المحلية.
قالت مصادر مطلعة لـ”الجنوب اليمني” إن ميزانية زيارة الوفد السياسي التابع للإنتقالي تجاوزت 40 مليون ريال، حيث يقيم أعضاء الوفد في فنادق فاخرة ويتنقلون بسيارات فارهة، وهو ما أثار حفيظة الأهالي الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة.
ويرى المواطنون أن هذه الحملات تهدف إلى إقناعهم بوجود مؤامرات تستهدف البلاد، بدلاً من معالجة الواقع المأساوي وتوفير الخدمات الضرورية. ويأتي هذا الانتقاد في ظل ما يعتبرونه فشلاً من قبل المحافظ والسلطة المحلية في تحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية.
ويطالب سكان شبوة بضرورة تحسين الخدمات الصحية والخدمية، وتشغيل الكهرباء بشكل مستدام، قبل الخوض في أي نقاشات أو حوارات سياسية. ويشدد المواطنون على أن الأولوية يجب أن تكون لتلبية الاحتياجات الأساسية، بدلاً من تبذير الموارد على حملات يرونها غير مجدية في ظل الظروف الراهنة.