الجنوب اليمني | خاص
تعيش قرى “حطاط” في مديرية سرار بيافع، محافظة أبين، وضعاً إنسانياً مأساوياً، حيث يواجه الأهالي ظروفاً معيشية قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وأفادت مصادر محلية لـ”الجنوب اليمني” بأن سكان القرى يعيشون في أكواخ متواضعة مبنية من القش، لا تقيهم حرارة الشمس الحارقة ولا تقلبات الطقس القاسية، ويضطرون إلى تقاسم الأرض مع حيواناتهم، في مشهد يعكس حجم المعاناة والتهميش الذي يواجهونه.
وأكدت المصادر أن الواقع المرير الذي يعيشه أهالي “حطاط” لا يمكن تصديقه إلا بزيارة ميدانية، للوقوف على حجم البؤس والتدهور الذي يعانونه في أوضاعهم المعيشية.
وعبر الأهالي عن مرارة الإهمال والتجاهل الذي يتعرضون له، مؤكدين أنهم منسيون من قبل المنظمات الإغاثية وفاعلي الخير، وحتى السلطات المحلية في المحافظة، التي تبدو غائبة عن معاناتهم.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أطلقت مبادرة “تراحم” الإنسانية نداء استغاثة عاجلاً للسلطات المحلية في محافظة أبين، والمؤسسات والمنظمات الإغاثية، وفاعلي الخير، ورجال يافع المغتربين، للتحرك الفوري وزيارة القرى للاطلاع عن كثب على حجم المعاناة وتقديم الدعم العاجل الذي يحتاجه الأهالي.
وشددت المبادرة على أن الأهالي يعيشون وضعاً يائساً ويحتاجون إلى مأوى يحميهم من قسوة المناخ وبرد الشتاء، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية والإيوائية والعلاج لمرضاهم.
وأكدت المبادرة أن الوضع المأساوي لا يمكن تصديقه إلا بالزيارة الميدانية، وأن رؤية المعاناة على أرض الواقع أبلغ من أي كلام، داعية إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ حياة هؤلاء السكان.