شبوة: معلم يفقد طفله المريض رغم وقوفه 3 أيام أمام منزل المحافظ بعد عجزه عن توفير العلاج

25 يناير 2025آخر تحديث :
شبوة: معلم يفقد طفله المريض رغم وقوفه 3 أيام أمام منزل المحافظ بعد عجزه عن توفير العلاج

الجنوب اليمني | خاص

واقعة مؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطن البسيط في ظل الانهيار المستمر للعملة المحلية، وانقطاع الرواتب، وقلّة الإمكانيات لتلبية متطلبات الحياة اليومية.
في محافظة شبوة الغنية بالنفط، توفي نجل المعلم المعروف عبدالقادر مرصاص بعد صراع طويل مع المرض، بسبب عجز والده عن توفير العلاج اللازم له.

معاناة المعلمين في شبوة
المعلمون في شبوة يواجهون ظروفًا معيشية قاسية، حيث غياب السلطة المحلية عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، وسط فساد وعبث تمارسه ميليشيا المجلس الانتقالي التي تسيطر على المحافظة.
المعلم عبدالقادر مرصاص، الذي فقد طفله، روى قصته المؤلمة مع مرض ولده، لمنصة “أبناء أبين وشبوة”، قائلاً: “أُصيب ولدي بالمرض، فقمت بإسعافه إلى مستشفى عافية في عتق، شبوة، لكن حالته ازدادت سوءًا مع مرور الأيام. نظراً لظروفي المادية الصعبة، قررت اللجوء إلى المحافظ عوض الوزير، عسى أن أجد منه عوناً”.

ثلاثة أيام على باب المحافظ
يكمل عبدالقادر: “وقفت أمام منزل المحافظ ثلاثة أيام متواصلة، ليلاً ونهاراً، أملاً في الحصول على مساعدة لعلاج طفلي، تواصلت مع مقربين منه، وأدخل أحدهم ملف حالة ولدي إلى المحافظ، لكنه أعاد الملف وألقاه في حضني دون تقديم أي مساعدة”.
عاد عبدالقادر إلى المستشفى خائب الأمل، بعدما باع كل ما يملك لعلاج طفله، لكنه استسلم للأمر الواقع قائلاً: “وكلت أمري إلى الله، وتوفي ولدي نتيجة عجزي عن توفير العلاج، لكن الخير فيما اختاره الله”.

خذلان السلطة
قصة المعلم عبدالقادر ليست إلا واحدة من عشرات القصص التي تعكس خذلان المواطنين من قبل سلطة عوض الوزير الموالية للإمارات، التي تتجاهل معاناة المواطنين وتتركهم يواجهون مصيرهم في ظل غياب أي دور حقيقي للدولة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق