الجنوب اليمني | وكالات
أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قرارًا رئاسيًا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري، وذلك بعد التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة على خلفية هجوم نفذته فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضحت الرئاسة السورية عبر حسابها على منصة “إكس” أن اللجنة، والتي تتألف من سبعة أعضاء، ستعمل على الكشف عن الأسباب والملابسات التي أدت إلى وقوع هذه الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها.
كما ستتولى اللجنة التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، مع رفع تقريرها إلى رئاسة الجمهورية خلال 30 يومًا من تاريخ صدور القرار.
وفي وقت سابق اليوم، دعا الرئيس الشرع – خلال كلمة ألقاها في أحد مساجد دمشق – إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، مؤكدًا أن السوريين قادرون على العيش معًا في دولة تتمتع بمقومات البقاء والعزة والكرامة. كما أشار إلى أن البلاد تواجه تحديات كثيرة ومتوقعة.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس توترًا أمنيًا كبيرًا، عقب هجمات منسقة شنتها فلول نظام الأسد على دوريات أمنية وحواجز ومستشفيات، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، في أعنف هجوم منذ سقوط النظام.
و في سياق متصل، أفاد مصدر أمني لقناة الجزيرة بالعثور على مقبرة جماعية تضم أفرادًا من وزارة الدفاع السورية في أحد وديان القرداحة بريف اللاذقية.
وأكد المصدر أنه تم انتشال عدد من الجثث، فيما لا يزال العمل جاريًا لاستخراج باقي الضحايا، الذين تمت تصفيتهم من قبل فلول النظام المخلوع وفق تأكيداته. كما رجّح المصدر أن تكون هذه المقبرة واحدة من عدة مواقع لا تزال قيد البحث.
وكان مصدر أمني قد كشف لوسائل إعلامية عن سقوط أكثر من 230 قتيلًا من القوات الحكومية، بالإضافة إلى عشرات المفقودين في عمليات الساحل الأخيرة.
وفي هذا السياق، نشرت وكالة سانا صورًا تظهر انطلاق رتل لقوات الأمن العام من محافظة إدلب باتجاه الساحل السوري، بهدف ملاحقة فلول النظام المخلوع وإعادة فرض الأمن والاستقرار في المنطقة.
بالتزامن مع ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، عن بدء المرحلة الثانية من العمليات العسكرية ضد فلول نظام الأسد في أرياف وجبال الساحل السوري، وذلك بعد استعادة الأمن في المدن الساحلية.