الجنوب اليمني | خاص
أعرب المركز الأمريكي للعدالة “ACJ” عن قلقه البالغ إزاء استمرار الانتهاكات التي تستهدف أئمة وخطباء المساجد في عدن والمناطق المحيطة بها، محذرًا من خطورة هذه الممارسات على حرية الدين والمعتقد.
وأصدر المركز بيانًا، تلقى “الجنوب اليمني” نسخة منه، استنكر فيه بشدة اقتحام قوات تابعة للحزام الأمني مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بعدن أثناء صلاة الفجر، واعتقال إمام المسجد الشيخ محمد الكازمي.
واعتبر المركز هذه الخطوة انتهاكًا صارخًا للإجراءات القانونية وتعديًا على حرية العبادة وحرمة دور العبادة، التي يجب أن تكون بمنأى عن أي تدخلات أمنية.
وأشار المركز إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي طالت أئمة وخطباء المساجد في عدن والمحافظات المجاورة، والتي تضمنت عمليات اغتيال وتهديد، ما دفع العديد منهم إلى مغادرة المدينة خوفًا على حياتهم.
وحذر المركز من أن استمرار هذه الانتهاكات في ظل غياب المساءلة والإفلات من العقاب يشجع على المزيد من التجاوزات، ويؤدي إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة السلطات المعنية بفتح تحقيق فوري في واقعة اعتقال الشيخ محمد الكازمي وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى العدالة، وضمان حماية أئمة وخطباء المساجد وتمكينهم من أداء مهامهم الدينية بحرية وأمان.
ودعا المركز المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الضغط على الأطراف المعنية لوقف هذه الانتهاكات وضمان احترام حرية الدين والمعتقد في اليمن.