الجنوب اليمني | متابعات
كشفت مصادر عن مذكرة قديمة لوزير الصحة اليمني، مرّ عليها عام كامل، موجهة إلى نظيره السعودي، تطلب منحة علاجية لإنقاذ حياة الطفل “مجد”، الذي يعاني من حالة صحية حرجة تتطلب علاجًا عاجلاً. ومع ذلك، اعتذر المسؤولون السعوديون عن تلبية الطلب، مشيرين إلى أن بروتوكول التعاون الصحي الموقع بين البلدين لا يشمل توفير الحقنة المطلوبة.
وبعد مرور عام على هذه المذكرة، تداول ناشطون أخبارًا تفيد بأن وزير الصحة اليمني الحالي قد وجّه بمنحة علاجية للطفل، وكلف مسؤولًا بزيارته وجمع تقاريره الطبية. إلا أن المصادر أكدت أن المذكرة قديمة، وأن ملف الطفل كان موجودًا لدى الوزارة منذ فترة طويلة دون أي إجراء فعلي لإنقاذه.
هذه الحالة تعكس ضعف الحكومة اليمنية في القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، وعدم قدرتها على توفير أبسط الخدمات الصحية رغم مرور عام كامل على طلب العلاج.
كما تُظهر خذلان السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية، في تقديم الدعم اللازم لإنقاذ حياة طفل يمني، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على المساعدات الخارجية في ظل انهيار النظام الصحي المحلي.
وتُعتبر هذه الحالة نموذجًا صارخًا للأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن، حيث يعاني آلاف المرضى من نقص الأدوية والعلاجات الأساسية، في ظل غياب الحلول الفعلية من قبل الحكومة والشركاء الدوليين.
هذا الإهمال المتواصل يطرح تساؤلات كبيرة حول قدرة الحكومة اليمنية على تحمل مسؤولياتها، ومدى جدية الشركاء الدوليين في دعم الشعب اليمني، الذي يعيش في ظل أوضاع إنسانية وصحية كارثية.