الجنوب اليمني | متابعات
حذر علماء متخصصون من احتمالية وشيكة لضرب الأرض بعاصفة شمسية هائلة ذات قوة تدميرية، مما قد يتسبب في كارثة إنترنت عالمية وتعطيل واسع النطاق للأقمار الصناعية وشلل في إمدادات المياه النظيفة وخدمات أساسية أخرى.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل”، فإن العاصفة الشمسية القوية قد تتسبب في مخاطر جمة، تشمل توقف محطات الصرف الصحي عن العمل نتيجة انقطاع الكهرباء، وسرعة تلف الأطعمة المخزنة في الثلاجات والمجمدات.
كما يُرجح تعرض المسافرين على ارتفاعات عالية بالقرب من المناطق القطبية لزيادة في مستويات الإشعاع، بالإضافة إلى احتمالية تضرر طبقة الأوزون الواقية للأرض على المدى الطويل.
وفي تصريح له، أكد البروفيسور ماثيو أوينز، أستاذ فيزياء الفضاء بجامعة ريدينغ البريطانية، على أن عاصفة شمسية كبيرة يمكن أن تحدث دمارًا واسع النطاق على كوكب الأرض.
وأضاف: “إنه لأمر مثير لعالم فيزياء الفضاء، ولكنه في الوقت ذاته مصدر قلق كبير لمشغلي شبكات الطاقة الكهربائية.”
وأوضح أوينز أن مثل هذه العاصفة قد تؤدي إلى انقطاعات واسعة النطاق في التيار الكهربائي نتيجة احتراق المحولات الرئيسية.
وحذر من أن تداعيات انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع ستكون “مقلقة للغاية”، مشيرًا إلى أن إعادة تشغيل الشبكة سيكون أمرًا بالغ الصعوبة نظرًا لطول المدة التي يستغرقها تصنيع وتركيب هذه المحولات.
وبيّن الخبراء أن فترة التحذير المتاحة قبل وصول عاصفة شمسية كبيرة لن تتجاوز حوالي 18 ساعة بالإمكانيات التقنية الحالية.
وتشمل التداعيات المحتملة الأخرى للعاصفة تعطيل الأقمار الصناعية وانهيار محتمل للأسواق المالية.
وحذر التقرير كذلك من الآثار الخطيرة للعاصفة الشمسية على قطاع الطيران، حيث من المتوقع حدوث اضطرابات في أنظمة الاتصالات، بالإضافة إلى احتمالية تعرض الركاب وأطقم الطائرات الذين يحلقون على ارتفاعات عالية بالقرب من القطبين لمستويات متزايدة من الإشعاع.
الجدير بالذكر أن التأثير الإيجابي الوحيد المتوقع للعاصفة الشمسية سيكون ظهور عروض مذهلة للشفق القطبي، والتي من المحتمل رؤيتها في مناطق أوسع من المعتاد حول العالم.
ويشدد العلماء على أهمية الاستعداد لمثل هذه الأحداث الطبيعية واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من آثارها المحتملة على البنية التحتية الحيوية وحياة الناس.
