الجنوب اليمني | تفارير
رصدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة وصول ما يزيد عن 8,800 مهاجر أفريقي إلى بلادنا خلال شهر مارس الماضي، في وقتٍ تشهد فيه البلاد أوضاعًا إنسانية وأمنية متدهورة، ما يسلّط الضوء على استمرار تدفق المهاجرين رغم المخاطر الكبيرة.
وبحسب تقرير “مصفوفة تتبع النزوح” الصادر عن المنظمة، فإن إجمالي عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن منذ بداية العام 2025 بلغ أكثر من 37 ألف شخص، رغم تراجع أعداد الوافدين في مارس بنسبة 31% مقارنة بشهر فبراير.
وأشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين (95%) يحملون الجنسية الإثيوبية، ويغادرون في الغالب من جيبوتي عبر البحر الأحمر، حيث يستقبلهم الساحل اليمني في مديريتي ذو باب بمحافظة تعز وشبوة، كما أوضح أن نسبة الرجال بلغت 58%، مقابل 23% نساء و19% أطفال.
وفي مؤشر على تعقيد الوضع، ذكر التقرير أن 1,234 مهاجرًا غادروا اليمن خلال الشهر ذاته، بينهم من اختار العودة الطوعية إلى بلاده، أو غامر برحلة العودة عبر البحر، ويعزو التقرير هذا النزوح العكسي إلى التحديات المعيشية المتفاقمة داخل اليمن.