تحركات اللواء بن بريك في المكلا استعداداً لمليونية 24 ابريل.. هل تفقد الإمارات نفوذها في حضرموت ؟!

23 أبريل 2025آخر تحديث :
تحركات اللواء بن بريك في المكلا استعداداً لمليونية 24 ابريل.. هل تفقد الإمارات نفوذها في حضرموت ؟!

حضرموت | خاص

أصيبت الإمارات بما يشبه الصدمة من قوة تأثير حلف قبائل حضرموت برئاسة “عمرو بن حبريش” ، ومن حجم التفاف الشارع الحضرمي حول مشروعه.

المحافظة التي كانت الإمارات تعتقد أنها المكان الأكثر ضمانة لمشروعها،  أصبحت خلال فترة قصيرة تشكل أكبر تهديد لنفوذها، وهذه المرة وهذه المرة كان التهديد شعبيا خالصا، عبر مشروع يتركز حول المطالبة بالحكم الذاتي وفصل حضرموت عن أي مشاريع أخرى.

تحرك حلف قبائل حضرموت وحشده لأنصاره يوم السبت قبل الماضي 12 إبريل، جعل الإمارات وأتباعها في الانتقالي يشعرون بالخطر الداهم فتحركوا سريعا جدا ورصدوا ميزانية خيالية لترتيب حشد مماثل يرسخ مكانتهم السياسية والشعبية،  ويظهرون من خلاله أنهم ما زال لهم ثقل على الأرض.

على عجل أرسلت الإمارات محافظ حضرموت السابق، ونائب رئيس المجلس الانتقالي/ أحمد سعيد بن بريك .

_وصل الرجل يوم الجمعة 18 إبريل ، إلى المكلا قادما من الإمارات بعد غياب سنوات عن حضرموت .

_التقى في اليوم التالي بقائد المنطقة العسكرية الثانية ومدير أمن ساحل حضرموت.

وعلى الرغم من حضور الرجلين اللقاء بالزي المدني لا العسكري إلا أن احتفاء اعلام المجلس الانتقالي باللقاء واستجابة الرجلين للدعوة جعلا الكثير من المتابعين يتسائلون عن الصفة التي وجه بها أحمد بن بريك الدعوة لهما لمقابلتهما.

أكد خلال اللقاء على أهمية الحفاظ على النخبة الحضرمية لأنها تمثل نقطة مشتركة لكافة أبناء حضرموت.

_ثم التقى بالمحافظ مبخوت بن ماضي وجرى التأكيد على أهمية إبراز مظاهر توحيد الصف الحضرمي في تحرير ساحل حضرموت وتأسيس النخبة الحضرمية من كل أطياف الشعب الحضرمي .

_كذلك التقى بالشيخ صالح الشرفي إمام مسجد عمر وهو رجل دين مرتبط بالإمارات، ويتحدث بلسانها كثيرا ، كما التقى الشيخ فارس بن هلابي رئيس الغرفة التجارية والصناعية بحضرموت ، في لقاء موحد .

ناقش اللقاء دور أئمة المساجد ورجال العلم الشرعي وكذا دور رجال الأعمال في التقارب وعدم الخروج عن الصف الجمعي الحضرمي ودعم مشاريع التنمية في المحافظة .

_ثم تبع ذلك لقاءه بالشيخ حسن الجابري قائد الهبة الحضرمية الثانية ، والشيخ عمر الكسادي عضو اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام .

أكد على دور قيادات الهبة في لم الشمل الحضرمي .

_وفي محاولة منه للتنويع والحضور في كل نواحي الحياة الحضرمية التقى قطاع الشباب والرياضة وذوي الهمم ، والمنسقيات الطلابية.

اقترح ترشيح ممثلين عن كل فئة من فئات المجتمع ، واقترح أن يتحول مؤتمر حضرموت الجامع من المطالبة بالحقوق إلى أن يصبح حاملا للقضية الحضرمية ككل .

خلال اللقاء أكد انه أرسل مبعوثا للشيخ عمرو بن حبريش يدعوه لحضور العرض العسكري الذي ستقيمه النخبة يوم 24 ابريل بمناسبة تحرير المكلا لكونه أحد قادة تحرير الساحل من الجماعات الإرهابية .

_وصل علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية للإنتقالي، وفادي باعوم عضو هيئة رئاسة الانتقالي يوم الأحد ٢٠ إبريل، وأصبحا يرافقان بن بريك في تحركاته وهما من أبرز رجال حضرموت في مشروع الإمارات  .

_يوم الإثنين 21 إبريل كان لافتاً ، حيث التقى الأستاذ محمد بالطيف، أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في ساحل حضرموت، وهو تصرف مستغرب جدا بسبب الحساسية المفرطة القائمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الاصلاح وهو ذراع جماعة الإخوان في اليمن والتي خاضت ضدها الإمارات حربا شعواء على مستوى الإقليم، ثم أظهرت عدة تقارير صحفية وحقوقية وقوف الإمارات خلف عدد من الاغتيالات الغامضة التي استهدفت كوادر وقيادات حزب الإصلاح في عدن، لكن استشعار الإمارات لخطر خسارتها للمحافظة الغنية بالنفط جعلها تستخدم كل الأوراق .

حضر اللقاء علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية في الانتقالي، وفادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي .
أكد أحمد بن بريك، على أهمية جمع كلمة أبناء حضرموت، وضرورة أن يكون للمحافظة دور بارز في الشكل السياسي .

وشدد بن بريك، على ضرورة إشراك شرائح المجتمع الحضرمي كافة، مشيراً إلى أن لقاء اليوم هو امتداد للقاءات السابقة واللاحقة مع الكيانات السياسية والمجتمعية، باعتبار منتسبيها حضارم وتهمّهم مصلحة حضرموت.

وأوضح بن بريك أن فكرته في تحويل مؤتمر حضرموت الجامع من المطالب الحقوقية إلى جامع سياسي، يكون القاسم المشترك فيه عددا من النقاط الممثلة لميثاق شرف يحفظ وحدة حضرموت للأجيال القادمة.

_في يوم الإثنين أيضا عقد لقاءً موسعًا بالمكونات النسوية الحضرمية .

حضر اللقاء علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، و فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والعميد سعيد المحمدي، رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت،  ومحمد عبدالملك، رئيس تنفيذية انتقالي الوادي .

أوضح بن بريك أن هذا اللقاء يأتي احتفالا بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من العناصر الإرهابية، وللتذكير بأهمية الشراكة مع كل المكونات في صنع مستقبل حضرموت، لافتا إلى أن المحافظة كانت مثالاً للمحافظات المحررة لتماسكها، ويُسعى اليوم لإعادة التماسك بتنظيم أكبر، ولإسقاط أي ذرائع لتدويل قضية حضرموت.
دعا بن بريك الحاضرات إلى إحياء احتفالات النخبة الحضرمية يوم 24 ابريل .

كما شرح فكرته حول تحويل مؤتمر حضرموت الجامع من الجانب الحقوقي ليكون حاملا سياسيا للقضية الحضرمية .
الحاضرات قاموا باختيار ست ممثلات عنهن للرفع برؤيتهن حول المشاكل والمعالجات لها .

_يوم الإثنين أيضا التقى في المكلا، بعدد من ضباط القوات المسلحة في حضرموت.

وأكد على أهمية الانضباط العسكري، واحترام القوانين العسكرية، وعدم السماح لمن يريدون زرع الشقاق داخل السلك العسكري، مشيراً إلى أن منتسبي القوات المسلحة أدوات لخدمة الوطن الجنوبي.

وحذر اللواء بن بريك من أن أي طعنة بالظهر للنخبة الحضرمية هي طعنة لحضرموت، موضحا أن الاحتفال الذي يرعاه المجلس الانتقالي الجنوبي بالذكرى التاسعة لتحرير الساحل، هو تأييد للنخبة الحضرمية.

_يوم الإثنين  كان ساخنا جدا ، إذ شهد لقاء بن بريك أيضا بعدد من قيادة مؤتمر حضرموت الجامع، بحضور الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، والأستاذ فادي باعوم، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي.

وفي مستهل اللقاء، رحب اللواء بن بريك بالحاضرين، مستعرضا بداية تأسيس مؤتمر حضرموت الجامع، والتحديات التي واجهوها جميعاً، ومشددا على ضرورة العودة إلى بنود الميثاق الذي تأسس من أجله الجامع، وضمّ جميع المكونات الحضرمية تحت دائرته، من أجل توحيد كلمة حضرموت وتطويرها ونهضتها في كافة المجالات .

_ختم يوم الاثنين بلقاء مشايخ قبائل الصيعر مساءً ، وعلى رأسهم الشيخ صالح مسلم بن رميدان الصيعري، والشيخ علي عيضة الصيعري، والشيخ مبارك عبدالله مزروع الصيعري، والشيخ سالم عمر الديني، والشيخ يسلم مبارك بشر الصيعري.

أكد خلال لقاءه بالمشايخ أن قدومهم إلى المكلا تجسيد حقيقي للحمة أبناء حضرموت، وتغليباً لمصلحة المحافظة، داعياً إياهم إلى حشد قبائلهم للمشاركة في فعالية ذكرى التحرير، وإلى المزيد من التلاحم لأجل حضرموت .

ختاماً،  يمكن القول في خلاصة هذه اللقاءات والتحركات،  ان مهمة قيادات الانتقالي الحضرمية التابعة للإمارات تتمحور حول إتمام مشروع واحد ، وهو إيجاد حامل حضرمي لقضايا حضرموت يمكن السيطرة عليه وتحريكه كما تريد الإمارات وإيقافه متى ما أرادت كذلك.

عجزت الإمارات عن تحجيم حلف قبائل حضرموت ، ولم يستجب رئيسه لضغوطها، وباءت كل محاولات تفريخ المكونات القبلية لتفكيك الحلف بالفشل الذريع .

لذلك أصبحت فكرة العمل على إبراز مؤتمر حضرموت الجامع وإعادة صياغته هياكله ومواثيقه هي الفكرة الأقرب للنجاح في ظل تعدد انتماءات مكونات الجامع وتنوع مشاربه.

حضرموت على مفترق طرق حقيقي ، فهي أمام خيارين إما أن تتجاوز الوصاية الخارجية التي قطعت في سبيل التخلص منها شوطا كبيرا ، وإما العودة للمربع الأول . الذي يعبث فيه الخارج بأمنها، ويسيطر فيه على قرارها وإرادتها ، عن طريق عملاءه في الداخل الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا مطايا للعدو ، وسلما يصل به لمبتغاه، ولا فرق عندهم في طرائق تقديم الأوطان للطامعين، سواء بطريق السياسة والخيانة او بطريق العواطف وذرف الدموع وخداع الناس وتضليلهم بالبكائيات أمام وسائل الإعلام .

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق