الجنوب اليمني | خاص
أعلنت السلطات الأمنية، اليوم الإثنين، عن وصول نحو 86 مهاجرًا غير شرعي من دول القرن الأفريقي إلى سواحل محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، في استمرار لتدفقات الهجرة غير النظامية إلى البلاد.
وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية، في بيان، أن المهاجرين وصلوا على متن قوارب تابعة لشبكات تهريب البشر، ورست في ساحل “كِدة” بمديرية رضوم، مشيرًا إلى أنهم ينتمون إلى جنسيتين أفريقيتين.
وأوضح البيان أن الدفعة تتكون من 38 إثيوبيًا “30 رجلًا و 8 نساء”، و 48 صوماليًا، غالبيتهم من الذكور.
وأكد المركز أن هذا الظاهرة يؤكد استمرار نشاط شبكات تهريب البشر في المنطقة، بالرغم من المخاطر الأمنية والإنسانية المصاحبة لهذه العمليات.
وبوصول هذه الدفعة، يرتفع إجمالي عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى سواحل شبوة خلال الأسبوع الجاري إلى حوالي 700 شخص، وفقًا لبيانات صادرة عن شرطة المحافظة ومركز الإعلام الأمني.
ويشكل هذا الارتفاع في أعداد الوافدين ضغوطًا إضافية على السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تشهدها اليمن.
وأكدت مصادر أمنية لـ”الجنوب اليمني” أن الأجهزة الأمنية في شبوة باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع هذه الواقعة وعمليات التسلل المستمرة، سعيًا للحد من التداعيات الإنسانية والأمنية لهذا التدفق، وضبط المتورطين في عمليات التهريب.
يُشار إلى أن اليمن لا تزال تمثل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من دول القرن الأفريقي، ولا سيما إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالبًا للوصول إلى دول الخليج بحثًا عن فرص عمل، على الرغم من الحرب والصراع الدائر في البلاد والمخاطر الجسيمة التي تواجههم خلال رحلتهم.
