الجنوب اليمني | خاص
طالبت نقابات المعلمين والمهن التربوية في محافظة شبوة، الحكومة المعترف بها دولياً، بالتدخل العاجل لإعادة النظر في رواتب الكادر التعليمي وهيكلة الأجور، بما يتناسب مع التدهور الاقتصادي المتسارع وارتفاع تكاليف المعيشة.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الإثنين، عقب اجتماع موسع ضم مختلف الكيانات النقابية التعليمية الفاعلة في المحافظة.
وأكد البيان، الذي حصل “الجنوب اليمني” على نسخة منه، على جملة من القرارات، في مقدمتها دعوة جميع التربويين إلى التكاتف حول نقاباتهم ودعم كافة الخطوات النقابية الرامية إلى الدفاع عن حقوقهم المشروعة وضمان حياة كريمة لهم.
وشدد البيان على الرفض القاطع لأي إجراءات تستهدف المساس بمستحقات المعلمين المضربين، معتبرًا أي خصومات في الرواتب أو تقليص للحوافز أو السلة الغذائية “إجراءً تعسفيًا سافرًا ومخالفة صريحة للقوانين واللوائح المنظمة للعمل النقابي وحقوق العاملين”.
وفي سياق الخطوات التصعيدية، دعت النقابات جموع التربويين إلى الاستعداد للمشاركة الفاعلة والحاشدة في الوقفة الاحتجاجية المرتقبة أمام مبنى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، والتي سيُعلن عن موعدها لاحقًا، للتعبير عن مطالبهم العادلة وإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية.
ووجهت النقابات التربوية تحذيرًا شديد اللهجة إلى مكتب التربية والتعليم في المحافظة والمديريات التابعة له من مغبة الاستمرار في ما وصفته بـ”السياسات التعسفية” الممارسة ضد المعلمين، مؤكدة عزمها على عدم التهاون إزاء أي انتهاكات تمس الحقوق النقابية أو كرامة المعلم ومكانته.
ولوّح البيان بخيارات تصعيدية، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار التجاهل لمطالبهم وبدء العام الدراسي الجديد دون اتخاذ خطوات ملموسة وجادة لتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين وتعديل رواتبهم، فإن النقابات ستضطر للدعوة إلى إضراب شامل في جميع مدارس المحافظة، اعتبارًا من اليوم الدراسي الأول.
كما تضمنت مطالب النقابات ضرورة التزام الحكومة بصرف رواتب المعلمين بانتظام ودون تأخير في نهاية كل شهر.
وفي ختام البيان، دعت نقابات شبوة كافة النقابات التربوية في المحافظات المحررة إلى توحيد الصفوف وتنسيق المواقف، بما يخدم المصالح العليا للأسرة التربوية ويعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة بشكل جماعي ومؤثر.