الجنوب اليمني | خاص
تحوّلت أجواء موسم “البلدة” في مدينة المكلا، اليوم الخميس، إلى فاجعة إنسانية بعد وفاة ثلاثة أشقاء غرقًا في ساحل المدينة، في حادثة صادمة أعادت تسليط الضوء على غياب إجراءات السلامة البحرية وعدم جاهزية الشواطئ لاستقبال الزوّار.
الضحايا هم “سلطان بن حمد الشبيري” ، “حسين بن حمد الشبيري” ، و “سليمان بن حمد الشبيري” ، وقد قدموا إلى المدينة من خارج المحافظة للاستمتاع بموسم “البلدة” السياحي، الذي يشهد سنوياً توافدًا كبيراً من الزوار ، لكن ما كان يفترض أن يكون يومًا ترفيهيًا انتهى بمأساة مروّعة.
ووفقاً لشهود عيان فقد شوهد والد الأشقاء الثلاثة على الشاطئ في حالة انهيار يترقب لحظة إخراج جثامين أبنائه من البحر، وسط غياب فرق إنقاذ فورية أو تدخلات طارئة من الجهات المسؤولة.
وتواجه السلطات المحلية في المكلا انتقادات متصاعدة بسبب فشلها في توفير الحد الأدنى من معايير السلامة لزوار الشواطئ، خاصة في المواسم التي تشهد ازدحامًا كثيفًا، دون وجود فرق إنقاذ دائمة أو لوحات تحذيرية واضحة أو تنبيهات حول خطورة السباحة في بعض المواقع.
ورغم تكرار حوادث الغرق في مواسم سابقة، إلا أن الاستجابة ما تزال محدودة، ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الجهات المعنية، ويفتح باب المساءلة حول غياب خطة طوارئ حقيقية لحماية أرواح الزائرين.
وتطالب أصوات مجتمعية بإعادة تقييم إدارة موسم “البلدة” بشكل كامل، واعتبار السلامة العامة أولوية قصوى، لا خيارًا هامشيًا، لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث المؤلمة.