الجنوب اليمني | خاص
في خطوة لافتة جاءت تزامنًا مع تحسن سعر صرف العملة الوطنية ، أعلنت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه ، أنها بصدد إعادة تقييم أسعار منتجاتها بما يتلاءم مع الظروف المعيشية للمواطنين ويواكب المتغيرات الاقتصادية الراهنة.
وأوضحت المجموعة في بيان توضيحي صدر اليوم السبت ، أن مراجعة الأسعار تهدف إلى تحقيق توازن حقيقي بين مصلحة المستهلك واستدامة النشاط التجاري ، مشددة على التزامها الوطني بدعم الأمن الغذائي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي ، في وقت يترقب فيه المواطنون انعكاس التحسن النقدي على أسعار السلع الأساسية.
ونفت المجموعة ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن “فرض أسعار غير واقعية”، مؤكدة أن آلية التسعير لديها تستند إلى التكاليف الحقيقية للإنتاج والاستيراد وتأخذ في الحسبان تقلبات أسعار المواد الخام وسعر صرف الريال الذي ما يزال يخضع لمضاربات متكررة في ظل غياب دور فعال للسياسات الرسمية.
وأشارت إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجه القطاع التجاري يتمثل في غياب تدخل حقيقي من قبل البنك المركزي لضمان توفر العملة الأجنبية بأسعار عادلة ، محذرة من أن تجاهل هذا الملف سيؤدي إلى أزمات تموينية أوسع قد تطال أساسيات معيشة المواطن.
كما دعت المجموعة إلى تحرك حكومي مسؤول يتبنى إجراءات مرحلية لحماية المستهلك من موجات التضخم والاحتكار ، مع ضرورة ضبط السوق بعيدًا عن تأثير شبكات النفوذ الاقتصادي المدعومة إقليميًا ، والتي باتت بحسب مراقبين تتحكم بمفاصل التجارة والتموين في عدد من المحافظات دون مراعاة لمصالح الناس.
يأتي إعلان مجموعة هائل سعيد بالتزامن مع تحركات متسارعة للبنك المركزي اليمني لضبط السياسة النقدية ، وسط تساؤلات شعبية متزايدة حول جدوى هذه الإجراءات في ظل استمرار هيمنة قوى موالية للخارج على القرار الاقتصادي وغياب رقابة حقيقية على الأسواق.