الجنوب اليمني | خاص
شهدت منطقة العلم في محافظة أبين توتراً أمنياً كبيراً، إثر اقتحام قائد عسكري نقطة تابعة لمليشيات “الحزام الأمني” لتحرير شقيقه وعائلته المحتجزين.
تفيد مصادر خاصة لـ “الجنوب اليمني” أن التوتر الأمني جاء عقب احتجاز مليشيات “الحزام الأمني” بقيادة جلال الربيعي، للقيادي في مليشيات الدعم والإسناد، إبراهيم الفقيه وعائلته، في نقطة المجاري بمنطقة العريش (المدخل الجنوبي لمدينة عدن)، بحجة وجود خمور ونساء في سيارتهم.
توجه عبد الرحمن الفقيه، شقيق إبراهيم، وهو قائد ما تسمى “وحدة حماية أراضي الدولة” في منطقة العلم التابعة لمليشيات الحزام الأمني (الكتيبة الثانية)، إلى الحاجز برفقة عدد من المسلحين للتفاوض على إطلاق سراح شقيقه. إلا أن عناصر النقطة رفضوا السماح له بالدخول، ما اضطره إلى اقتحامها بالقوة وتحرير شقيقه وعائلته.
تطور الموقف إلى اشتباك مسلح، قبل أن ينسحب الفقيه ومرافقوه باتجاه أبين. لاحقتهم عربة عسكرية من النقطة وأطلقت النار على إطارات سيارتهم، ما أدى إلى تعطيلها، لكن دون وقوع إصابات.
أدى هذا الحادث إلى تصاعد التوتر، حيث قام جلال الربيعي بحشد قواته للهجوم على منطقة العلم، في حين دعا حيدرة السيد، قائد مليشيات حزام أبين، إلى التحقيق في القضية وإيجاد حل سلمي.
في تطور لاحق، صدرت تعليمات من رئاسة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، باستدعاء عبد الرحمن وشقيقه إبراهيم، إلى جانب مازن الجنيدي، قائد الكتيبة الثانية، إلى عدن للتحقيق معهم.
رفض الفقيه الامتثال للأوامر، وقام بسحب قواته من وادي عومران إلى منطقة العلم، واستنصر بقبيلته التي أعلنت التضامن معه والاستعداد للدفاع عنه في حال تعرضه للهجوم.
تدخلت وساطة قبلية لتهدئة الأوضاع، وتراجعت سلطات عدن عن استدعاء عبد الرحمن وإبراهيم للتحقيق، خوفًا من اندلاع مواجهات مسلحة.
ولا يزال الوضع متوتراً بين مليشيات الإنتقالي