الجنوب اليمني: خاص
شهدت الساحة العربية والعالمية يوم أمس السبت 21 ديسمبر 2024، سلسلة من الأهداف البارزة والهامة التي تصدرت المشهد بجملة من التطورات السياسية والعسكرية والتي تعكس تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط، مع تباين في زوايا التغطية وأولويات المعالجة الإعلامية، يستعرضها لكم موقع “الجنوب اليمني” في سياق هذا التقرير.
حيث تصدرت الغارات الجوية الأميركية والبريطانية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء أبرز الأحداث، الغارات التي استهدفت مناطق نقم وعطان أثارت ردود فعل متباينة، ففي حين أكدت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” أن الهجمات استهدفت تعطيل عمليات الحوثيين، مثل الهجمات على السفن الحربية في البحر الأحمر، ونفت إسرائيل علاقتها بالهجوم و وصفت سائل الإعلام التابعة للحوثيين الأمر بأنه “عدوان أميركي بريطاني” دون تفاصيل إضافية.
وفي سياق منفصل، كشفت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية عن تفاصيل مثيرة حول خطة إماراتية إسرائيلية تهدف إلى تقسيم سوريا إلى كتل جغرافية منفصلة تحت سيطرة قوى مختلفة، مع إبقاء الأسد في السلطة بوصاية إماراتية. ومع ذلك، تجاوزت التطورات على الأرض هذا المخطط، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على دمشق، مما دفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات عسكرية لمنع وقوع أسلحة استراتيجية بيد الجهات الجديدة.
من جانبها، ألقت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الضوء على سقوط نظام الأسد، معتبرة أن هذا الحدث يمثل تذكيراً بهشاشة الأنظمة الديكتاتورية وضربة كبيرة لصورة روسيا كلاعب دولي. المقال ربط بين إخفاقات موسكو في سوريا وتصاعد الضغط عليها في أوكرانيا، حيث أظهر الكرملين تشبثه بإظهار القوة العسكرية لتعويض خسائره في مناطق أخرى.
تباينت زوايا التغطية بين التركيز على التصعيد العسكري في اليمن، وكشف أبعاد مخططات التقسيم في سوريا، وتحليل تداعيات سقوط نظام الأسد على المشهد الدولي، مما يعكس تعدد الأبعاد التي تشكل ملامح التوترات الإقليمية والدولية الراهنة.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس السبت 21 ديسمبر 2024:
- العربي الجديد: غارات أميركية بريطانية على مواقع عسكرية للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء
نشرت صحيفة العربي الجديد تقريرا افادت فيه ان مقاتلات أميركية بريطانية، شنت مساء امس السبت، عدة غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في العاصمة اليمنية صنعاء. واستهدفت الغارات الأميركية البريطانية مواقع عسكرية في منطقتي نقم وعطان شرقي وجنوبي صنعاء، ما أدى إلى تصاعد النيران وأعمدة الدخان نتيجة القصف. ونقلت وكالة سبأ في نسختها الحوثية عن مصدر أمني قوله إنّ “العدوان الأميركي البريطاني استهدف منطقة عطان في العاصمة صنعاء”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل ومع بدء القصف، قال مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القصف الذي استهدف المنطقتين في صنعاء “ليس هجوماً إسرائيلياً”، فيما قال مسؤول أميركي في تصريحات إعلامية إن واشنطن نفذت هجمات على مواقع مفترضة لجماعة الحوثي في صنعاء في السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، مساء السبت، تنفيذ سلاح الجو ضربات دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها: “أسقطنا طائرات مسيرة وصاروخ كروز مضاداً للسفن أثناء قصفنا الحوثي”، وأضافت: “نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء”. وأشارت “سنتكوم” إلى أنّ الضربات “تهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر”، مضيفة أنّ “الضربة تعكس التزام الإدارة الأميركية بحماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي”. - القدس العربي: عدوان جوي أمريكي بريطاني على صنعاء
قالت صحيفة القدس العربي مساء امس السبت ان جماعة “الحوثي” أعلنت عن شن التحالف الأمريكي البريطاني، عدوانا جويا على العاصمة اليمنية صنعاء وذكرت قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب: “عدوان جوي أمريكي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء”. - ميدل إيست آي: المعارضة أفشلت خطة إماراتية إسرائيلية لتقسيم سوريا والإبقاء على الأسد
كشف الصحفي البريطاني، رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” ديفيد هيرست، عن مخطط إسرائيلي كان يسعى إلى تقسيم سوريا إلى ثلاث كتل جغرافية؛ نفوذ كردي في الشمال الشرقي، ودرزي في الجنوب، مع إبقاء بشار الأسد في دمشق تحت وصاية إماراتية تضمن تمويله والسيطرة عليه والهدف من الخطة بحسب هيرست، كان تقليص نفوذ إيران وحزب الله ومنع تركيا من التوسع في سوريا. إلا أن الأحداث على الأرض تجاوزت هذا المخطط، حيث انهارت القوات الموالية للأسد وسقطت دمشق بيد الثوار بقيادة هيئة تحرير الشام، مما دفع إسرائيل إلى تدمير قدرات سوريا العسكرية، لتفادي وقوع أسلحة استراتيجية بيد قادة سوريا الجدد. - وول ستريت جورنال: سقوط الأسد تذكير بهشاشة الديكتاتوريات وضربة لصورة روسيا
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تذكير بهشاشة الديكتاتوريات، وإذلال للرئيس بوتين في سوريا يتردد صداه في روسيا وربطت الكاتبة آيمي نايت في مقال نشرته الصحيفة، “الهجوم الصاروخي الروسي على البنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا، بعزم الكرملين على إظهار قوته العسكرية بعد فشله في سوريا” وذكرت الكاتبة أن “انهيار حكومة الأسد والخسارة المحتملة للقواعد الروسية في سوريا، ستكون بمثابة ضربة مدمرة لصورة روسيا كلاعب رئيسي على الساحة العالمية” وبررت كيف يهدد الفشل العسكري الروسي في سوريا، مكانة بوتين الداخلية، مبينة أنه “وعد مراراً بحماية النظام السوري، لكن يبدو أنه تراجع عن دعمه للأسد بعد أن تبين أن نظامه في خطر”.