الجنوب اليمني | خاص
أعلنت قوات الأمن في محافظة لحج، أمس الثلاثاء، عن إنهاء تمرد عسكري قاده العقيد محمد حسين الغرابي، قائد القوات الخاصة المقال، والقبض عليه.
وقد تمكنت القوات من السيطرة على مقر القوات الخاصة في مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة.
وجاءت هذه الخطوة بعد رفض الغرابي قراراً وزارياً بإعفائه من منصبه وتعيين العقيد حسين يسلم علي أحمد خلفاً له.
وبحسب مصادر أمنية، تحدثت لـ”الجنوب اليمني” دخلت القوات الأمنية المشتركة المعسكر وسيطرت عليه دون مقاومة، وتمكن القائد المقال من الفرار قبل وصولها، وقد تم تمكين القائد الجديد من استلام مهامه فوراً.
وبعد عملية السيطرة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من أفراد القوات الخاصة بتهمة مساندة التمرد، وأصدرت تعميماً للقبض على القائد الفار.
وتمكنت قوات الأمن من تحديد مكان الغرابي واعتقاله في عدن، حيث تم إيداعه سجن بئر أحمد للتحقيق.
وذكرت المصادر أن القوات عثرت على المعسكر خالياً من العتاد العسكري، مما يؤكد قيام القائد المتمرد بتهريب السلاح قبل فراره.
وفي سياق متصل، أثارت سرعة القبض على الغرابي تساؤلات حول “ازدواجية المعايير”، حيث قارن مراقبون بين هذا الحماس والتقاعس المريب عن تنفيذ أوامر القبض القهرية الصادرة بحق المدعو صلاح الوجيه، المتهم الرئيسي في قضية تهريب قاتل الشهيد راضي عليان من السجن المركزي، وهي القضية التي لا تزال تشغل الرأي العام دون أي إجراءات حاسمة.