الجنوب اليمني | خاص
أعلنت مصادر محلية في محافظة لحج عن وفاة الدكتور “عبدالحافظ أحمد زين البيحاني” ، الأكاديمي والطبيب المعروف، داخل أحد السجون التابعة لقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في جنوب اليمن، ما أثار موجة من الغضب والتساؤلات في الأوساط المحلية.
وكان الدكتور البيحاني قد اعتُقل من منزله في وقت سابق من قبل قوات تابعة للمجلس الانتقالي دون توضيح الأسباب أو تقديم تفاصيل رسمية حول التهم الموجهة إليه.
وبعد أيام من الإخفاء القسري، تم الإعلان عن وفاته داخل سجن اللواء الخامس في لحج، حيث تم نقل جثمانه إلى مستشفى ابن خلدون في مدينة الحوطة، التي أكدت وفاته فور وصوله.
الوفاة المفاجئة للدكتور البيحاني، الذي يُعتبر من أبرز الأطباء الأكاديميين في المحافظة، أثارت العديد من التساؤلات حول الظروف التي أدت إلى وفاته. المصادر المحلية أفادت بأن هناك شكوكاً حول تعرضه للتعذيب أثناء فترة احتجازه، مما دفع العديد من المواطنين وناشطي حقوق الإنسان إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحادثة.
هذا الغموض حول ملابسات الوفاة زاد من الاستنكار والغضب في الأوساط المحلية، حيث يطالب العديد من الأهالي وناشطي حقوق الإنسان بفتح تحقيق شفاف ومستقل للكشف عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.
وتأتي هذه الحادثة في وقتٍ تشهد فيه مناطق سيطرة المجلس الانتقالي انتقادات متزايدة بشأن الأوضاع داخل السجون والمعتقلات، حيث تتحدث تقارير حقوقية عن تعرض المعتقلين لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القانون.
ولايزال المواطنون وناشطو حقوق الإنسان ينتظرون نتائج التحقيقات التي قد تساهم في كشف الحقائق المتعلقة بوفاة الدكتور البيحاني، في وقتٍ حساس يعاني فيه العديد من المواطنين من غياب الشفافية والمحاسبة في قضايا حقوق الإنسان في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي.