قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي قد لا يصمد في ظل تصاعد الصراع

9 أكتوبر 2024آخر تحديث :
قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي قد لا يصمد في ظل تصاعد الصراع

الجنوب اليمني: خاص

تواجه شركات التكنولوجيا في إسرائيل تحديات كبيرة بسبب تبعات الحرب على غزة وامتدادها إلى مناطق أخرى كالجبهة اللبنانية. فقد تأثرت الشركات التي تتعامل مع المستهلكين بشكل خاص، وفقًا لما نشرته صحيفة الإيكونوميست البريطانية.

تداعيات اقتصادية وتكنولوجية
مع انطلاق الحرب بعد عملية طوفان الأقصى، شهد قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي تراجعًا في تمويل رأس المال الاستثماري ليصل إلى 2.1 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2023، وهو أسوأ أداء للقطاع خلال الخمس سنوات الماضية.

من بين الشركات المتأثرة، أعلنت شركة “ون زيرو” للتكنولوجيا المالية عن تسريح 6% من موظفيها بعد تعليق صفقة مع شركة جنرالي الإيطالية لإنشاء بنك رقمي في إيطاليا. وأشار رئيس الشركة، جال بار ديا، إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى “حالة عدم اليقين المرتبطة بالحرب”.

كما سرحت شركة “أليف فارمز”، المتخصصة في إنتاج اللحوم المزروعة في المختبر، ثلث موظفيها في يونيو الماضي. وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض القطاعات التكنولوجية التي قدمت أداءً أفضل تجد نفسها تعاني من ضعف في الروح المعنوية والإنتاجية نتيجة الصراع المستمر.

في هذا السياق، أغلقت عدة شركات تكنولوجيا أجنبية عملياتها في إسرائيل، منها “دروب بوكس” المختصة في التخزين السحابي، و”فيريلي” المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية التابعة لشركة “غوغل”.

تراجع التصنيف الائتماني
تفاقم الوضع الاقتصادي أدى إلى خفض وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني لسندات الحكومة الإسرائيلية بمقدار درجتين في نهاية سبتمبر. وأحد الأسباب الرئيسية لهذا الخفض هو حالة الشك في قدرة قطاع التكنولوجيا المتقدمة على الحفاظ على نموه، خاصة وأن ربع إيرادات الضرائب الحكومية تأتي من هذا القطاع. وكلما طال أمد الصراع، زاد الضرر على هذه الشركات.

قطاع التكنولوجيا يعد عنصرًا حيويًا في الاقتصاد الإسرائيلي؛ إذ يمثل أكثر من نصف صادرات البلاد وخُمس الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى كونه موردًا أساسيًا لقوات الدفاع الإسرائيلية.

شركات تستفيد من الحرب
رغم التحديات، تمكنت بعض الشركات الإسرائيلية من الاستفادة من زيادة الإنفاق الدفاعي. شركة “إلسايت” المختصة بالتكنولوجيا الدفاعية شهدت زيادة في إيراداتها العسكرية لتتجاوز 50% بعد أن كانت أقل من 5% قبل بدء الحرب.

كما حققت شركة “إكستيند”، المتخصصة في فحص البنية التحتية باستخدام الطائرات دون طيار والروبوتات، نجاحًا كبيرًا بجمع 40 مليون دولار تمويلاً في مايو الماضي.

استنتاج
في الوقت الذي تواجه فيه شركات التكنولوجيا المتخصصة في المجالات الاستهلاكية صعوبات كبيرة بسبب الحرب، فإن الشركات المرتبطة بالدفاع تحقق مرونة أكبر. ومع استمرار الصراع، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة القطاع على التعافي أو تحمل الضغوط المتزايدة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق