إسرائيل تؤخر الرد على إيران لتحقيق مكاسب من الولايات المتحدة

10 أكتوبر 2024آخر تحديث :
إسرائيل تؤخر الرد على إيران لتحقيق مكاسب من الولايات المتحدة

الجنوب اليمني: خاص

في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران بعد الهجوم الإيراني الأخير، أثار السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، مايكل أورن، جدلاً حول محاولات الإدارة الأميركية تقييد الرد الإسرائيلي المرتقب. حيث أكد أورن في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يتوقعون رداً قوياً على الهجوم الإيراني الذي استخدم فيه 181 صاروخاً باليستياً.

ورغم هذه الضغوط الشعبية، دعا أورن حكومته إلى التفكير في الفوائد الاستراتيجية التي قد تجنيها إسرائيل من الاستجابة للضغوط الأميركية لتأجيل الرد. وأوضح أن الولايات المتحدة والدول الغربية تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أن واشنطن تسعى إلى فرض قيود على مدى الرد، وتطالب بعدم مهاجمة المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية.

تدخل أميركي لعرقلة الرد
وأشار أورن إلى أن الولايات المتحدة لا تكتفي بالمطالب فقط، بل ترسل كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين إلى إسرائيل لضمان عدم تنفيذ أي رد عسكري أثناء وجودهم هناك، وهو ما اعتبره “عناق الدب” الذي يعرقل حرية إسرائيل في الرد. وأكد أن هذا التدخل يؤخر الرد الإسرائيلي ويعرض أمن البلاد للخطر، حيث يؤدي كل يوم يمر دون رد إلى إضعاف موقف إسرائيل أمام المجتمع الدولي.

إحباط شعبي
أورن أضاف أن الجمهور الإسرائيلي يشعر بالإحباط من هذا الوضع، حيث يتطلع إلى رد حاسم يظهر قوة إسرائيل ويردع أي تهديدات مستقبلية. وأوضح أن التأخير في الرد يمكن أن يضعف قدرة العالم على تذكر السبب الأصلي للحرب، ما قد يؤدي إلى ضياع صورة الهجوم الإيراني في خضم الأحداث الدولية.

مكاسب محتملة من التأخير
ورغم تشديده على أهمية الرد على الهجوم الإيراني، طرح أورن فكرة قد تكون تعمل عليها الحكومة الإسرائيلية حالياً، وهي استخدام التأخير كوسيلة للحصول على مكاسب إستراتيجية من الولايات المتحدة. تساءل أورن عن إمكانية استغلال مخاوف الإدارة الأميركية من الرد الإسرائيلي للحصول على تنازلات حيوية، مثل دعم خطة الجنرالات الإسرائيلية المتعلقة بتهجير سكان شمال غزة أو التزام أميركي بالتدخل ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال تجاوز تخصيب اليورانيوم 60%.

صفقات تسليح مقترحة
في سياق آخر، اقترح أورن أن تستخدم إسرائيل تأجيل الرد كورقة ضغط للحصول على قاذفات أميركية بعيدة المدى، مثل قاذفات “بي 2 الشبحية”، التي تستطيع حمل متفجرات خارقة للتحصينات. واعتبر أن امتلاك هذه القاذفات قد يوجه رسالة قوية إلى إيران، مفادها أن إسرائيل قد لا تقصف المنشآت النووية الآن، لكنها تمتلك القدرة على القيام بذلك مستقبلاً بفعالية.

موقف الجمهور
ختاماً، أكد أورن أن أي تنازل تقدمه الولايات المتحدة يجب أن يعتبر مهماً للشعب الإسرائيلي، رغم أنه شدد على أن الجمهور يرفض أي رد “متناسب” مع الهجوم الإيراني. وأكد أن الإسرائيليين يتطلعون إلى رد عسكري يحفظ هيبة إسرائيل وأمنها، مشيراً إلى أن إسرائيل مستعدة للرد بنفس القوة التي استخدمتها إيران وحلفاؤها، بما في ذلك إطلاق 2600 صاروخ، وفق تصريحاته.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق