الجنوب اليمني: خاص
استنكر معلمو ساحل حضرموت تأخر صرف رواتبهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مشيرين إلى أن الوضع تفاقم خلال العامين الأخيرين، حيث كانت رواتب المعلمين تُصرف في يوم 24 من كل شهر، إلا أنها الآن تتأخر حتى ما بعد تاريخ 16 من الشهر الذي يليه. ويُعزى ذلك إلى سياسة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي والاتهامات بالفساد الموجهة له، بالإضافة إلى تقاعس مكتب التربية والتعليم في ساحل حضرموت عن القيام بدوره.
وشهدت مدن ساحل حضرموت إضرابات للمعلمين في العام الدراسي الماضي احتجاجًا على تدني أجورهم، حيث عُلِّقت العملية التعليمية بعد مطالبات بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل. ورغم استئناف المعلمين لعملهم عقب وعود من السلطة المحلية ومكتب التربية بتحسين الأجور وصرف المستحقات في موعدها، إلا أن المعلمين لم يلمسوا أي تغيير، بل تفاقمت معاناتهم بتأخير الرواتب المستمر، مما دفعهم للتعبير عن استيائهم والمطالبة بحل عاجل لهذه الأزمة.
يؤكد المعلمون أن هذا الوضع ينعكس سلبًا على قدرتهم على الوفاء باحتياجاتهم اليومية، ويؤثر على العملية التعليمية برمتها، مطالبين بتحسين أوضاعهم المالية وصرف الرواتب في مواعيدها.
يأتي ذلك في ظل دفع المواطنين في حضرموت مساهمة قدرها 2.5% عن كل لتر وقود يتم شراءه يفترض ان تذهب الى ما يسمى بصندوق دعم التعليم والمخصص لتحسين الخدمات التعليمية في المحافظة, إلا انه وبسبب فساد المحافظ بن ماضي اصبحت ايرادات هذا الصندوق تذهب الى جيوب الفاسدين في الحكومة الشرعية والذين يمنحون لبن ماضي حصته الشخصية من ايرادات الصندوق.