الجنوب اليمني: خاص
عبّر مواطنون في محافظة حضرموت على منصات التواصل الإجتماعي عن استيائهم من تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، في ظل ما وصفوه بالإنفاق غير المبرر لمحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي للموارد المحلية للمحافظة على مهرجانات وفعاليات لا تحقق أي تحسين على حالة المحافظة الخدمية والمعيشية لمواطنيها.
وتأتي هذه الانتقادات في أعقاب استعدادات السلطة المحلية لتنظيم مهرجان موسم “مطلع المطالع” في سيئون بوادي وصحراء حضرموت، بعد تنظيمها لمهرجان موسم “البلدة السياحي” في مدينة المكلا في يوليو الماضي والذي استئنفت تنظيمه السنوي منذ تولي بن ماضي منصب المحافظ بعد توقف لسنوات بسبب الاوضاع بالمحافظة.
تنظيم السلطة لهذين المهرجانين بتوجيهات من المحافظ بن ماضي أثارا جدلاً واسعًا حول صرف موارد المحافظة على الأنشطة الاحتفالية في ظل التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه المحافظة.
المواطنون أبدوا استغرابهم من توجيه موارد حضرموت لهذه الفعاليات في الوقت الذي يعاني فيه سكان المحافظة من نقص حاد في الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، فضلاً عن تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار الاساسية.
ويشير البعض إلى أن هذه المهرجانات تُقام في توقيت غير مناسب، حيث كان من الأجدر توجيه الأموال لتحسين الخدمات الأساسية أو دعم الأسر المحتاجة في حضرموت في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المحافظة الغنية بسبب نهب ثرواتها وتدهور العملة الوطنية.
وفي هذا السياق، يواجه محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، انتقادات حادة لعدم اعارته اي اهتمام لتحسين البنية التحتية والخدمات العامة, ويطالب المواطنون السلطات المحلية بتوجيه الجهود والموارد لتحسين جودة الحياة اليومية بدلًا من إقامة الفعاليات والمهرجانات التي يعتبرونها ذات فائدة محدودة.