الجنوب اليمني: خاص
أعلنت مسؤولة أممية ارتفاع حصيلة وفيات مرض الكوليرا في اليمن إلى 720 شخصاً منذ بداية العام الجاري. جاء ذلك في إفادة قدمتها جويس مسويا، القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك ناقشت تطورات أزمة اليمن.
وأوضحت مسويا أن “مرض الكوليرا يواصل الانتشار في اليمن، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 203 آلاف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض منذ بداية العام.” وأشارت إلى أنه خلال الفترة نفسها “فقد أكثر من 720 شخصاً حياتهم جراء المرض، وتشكل النساء والفتيات 53% من إجمالي الحالات.”
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد أعلنت في أواخر الصيف الماضي وفاة 668 شخصاً بالكوليرا منذ مطلع 2024، إضافة إلى تسجيل أكثر من 172 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض.
وتطرقت مسويا إلى الوضع الإنساني في اليمن قائلةً: “نشعر بقلق بالغ إزاء التأثيرات الناجمة عن الأزمة الإنسانية، في ظل الوضع المتدهور بسرعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.” كما عبرت عن انزعاجها من الهجمات المستمرة المرتبطة بالصراع في اليمن، والتي ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك مرافق الطاقة والموانئ في الحديدة ورأس عيسى.
وأكدت أن الوضع الإنساني في اليمن يزداد تدهوراً في ظل التصعيد الإقليمي، وأن حدة الأزمة تواصل الارتفاع مع تزايد معدلات الجوع.
وفي منتصف العام، كانت الحكومة اليمنية قد أعلنت عن تراجع التمويل الدولي للقطاع الصحي بنحو 70%، مما أدى إلى تفاقم التحديات في مواجهة انتشار الأمراض وتدهور الخدمات الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن اليمن يشهد منذ أكثر من عامين تهدئة نسبية من حرب اندلعت قبل حوالي عشر سنوات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر على مناطق واسعة، بما في ذلك العاصمة صنعاء منذ عام 2014. وقد تسببت الحرب في دمار واسع، خصوصاً في القطاع الصحي، مما أسهم في خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.